ستنظِّم دار "كريستيز" بدبي مزادًا للساعات، في 23 مارس/ آذار المقبل، وسيضمُّ هذا الأخير ساعة "باتيك فيليب"، وهي من المقتنيات الشخصيِّة للملك فاروق الأوَّل.
تُراوح القيمة التقديريَّة الأوليَّة للساعة الفريدة بين 400.000 و800.000 دولار أمريكي. والساعة ستشارك، مع نحو 180 ساعة نخبويَّة في المزاد، وستُعرض للجمهور في معرض عام يُقام من 19 إلى 23 مارس في فندق "أبراج الإمارات" بدبي.
يُشار إلى أنَّ الملك فاروق الأوَّل حكَم مصر بين سنتي 1936 و1952، وعُرف عنه شغفه باقتناء الساعات الفخمة. وقد ورث الملك فاروق الأوَّل هذا الشغف من أبيه الملك فؤاد الأوَّل، وكلَّف دور الساعات العالميَّة الأشهر في زمانه بصنع ساعات له. والساعة من "باتيك فيليب" شاهدة على ذوقه الرفيع. علمًا بأنَّ دار "باتيك فيليب" طرحت هذا الطراز في سنة 1941، ويقدَّر أنها صنعت281 ساعة مُماثلة في العالم حصرًا. وكانت "باتيك فيليب" سبَّاقة بين دور الساعات العالميَّة، في صناعة السلسلة الأولى من ساعات الـ"كرونوغراف" ذات التقويم الدائم، ويشير الرقم 1518 إلى ذلك. وقد أضفَت دار الساعات السويسرية لمسةً شخصيَّةً على هذه التحفة، من مقتنيات الملك فاروق الأوَّل، فقد نقشت على ظهرها تاج المملكة المصريَّة، إلى جانب النجمة والهلال من علم المملكة المصريَّة والحرف الفاء باللاتينية. ويُقال إنَّ الملك فؤاد الأوَّل كان يتفاءل بهذا الحرف، ولذا هو اختار لأبنائه الستَّة أسماء تبدأ بحرف الفاء، ومن بينهم ابنه الملك فاروق الأوَّل صاحب هذه الساعة.
جنبًا إلى جنب مع ساعة يد الملك فاروق الأوَّل، سيضمُّ مزاد "كريستيز" المُرتقب مقتطفات من أرشيف "باتيك فيليب" تؤكِّد إنتاج هذه الساعة مع مؤشِّرات ذهبية في سنة 1944، وبيعها لاحقًا في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 1945.
الجدير بالذكر أنَّ مزادات "كريستيز" للساعات، شهدت نموًّا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية، في ضوء اهتمام متنامٍ بالساعات العتيقة، واجتذاب أعداد متزايدة من المقتنين من بلدان الشرق الأوسط.
شاركونا تعليقاتكم...