إذا كنت تعتقد أنّ بعض الأشخاص يقومون بالعديد من الأعمال الغريبة والمثيرة للدهشة، فعليك بمعرفة ما قام به الأسلاف في التاريخ غير البعيد، حيث بدت بعض الأمور المريبة والمحظورة في عُرفِنا وفي القوانين العالمية الآن، قانونية ومتاحة بشكل اعتيادي لا استنكار عليها في أوقات سابقة!
هنا في «سيدتي نت» نستعرض بعض الأمور الصادمة لأغرب وأخطر الأعمال التي كانت مألوفةً في الماضي.
1. الكوكايين، أحد أنواع المخدرات التي يحظر استعمالها دولياً، ويترتب على تداولها جريمة تتم المعاقبة عليها من قبل القوانين والأنظمة المختلفة في بقاع العالم، إلا أنّه قبل 100 سنة، تمّ التعامل مع هذه المادة بأنها غير ضارة، بل ومتوفرة في الصيدليات وتُباع بدون وصفة طبية، وذلك للتشافي من السعال وآلام الأسنان، كما ويوصى باستخدامها كمهدئ للأطفال!
2. اليوم نستخدم البريد لإرسال الطرود التي تحتوي على المنتجات أو الوثائق، إلا أنّه في بداية القرن العشرين كان البريد يُستخدم لإرسال الأطفال بشكل قانوني، وغالباً ما يهدف الآباء إلى توفير بعض المال من خلال إرسال أطفالهم لأحد أقربائهم في مناطق أخرى، قد يبدو الأمر كمزحة إلا أنّه حقيقة!
3. يتم تقييد المدخنين في العديد من مناطق العالم للحد من هذه الظاهرة السلبية المؤثرة على صحة الإنسان، إلا أّنه قبل 70 عاماً، كان الأطباء الأمريكيون يوصون مرضاهم الحوامل بالتدخين للتخلص من مشكلة الإمساك أثناء الحمل.
4. من المعروف أنّ بعض المنازل تحتوي على شرفة داخلية أو ما تُدعى « بلكونة» وغالباً ما تُستخدم لزراعة الأزهار والنباتات، إلا أنّه في الثلاثينيات الميلادية كانت الأقفاص السلكية الشائكة هي الشائعة في تلك المنطقة من المنزل، ويتم استخدامها لوضع الأطفال ليتنفسوا الهواء الطلق بينما أمهاتهم منشغلات بأداء واجباتهنّ المنزلية!.
5. من الخطورة استخدام إحدى المواد الكيميائية خارج المختبرات المُصّرح بها ويتم التعامل مع الألعاب النارية بحذرٍ تام، إلا أنّه في عام 1950م، كانت الألعاب الذرية آمنّة تماماً، وبيّعت بعض الحقائب الموجهة لفئة الأطفال في الأسواق، وكانت تحتوي على مجموعة من البولونيوم الحقيقي واليورانيوم!
6. تكثر حدائق الحيوانات المجهزة بالعديد من الحيوانات وهي أحد الأمور الترفيهية التي يزورها الأفراد للتعرف على أنواع الحيوانات المختلفة وأخذ معلومات عنها، إلا أنّه سابقاً، وجدت في بعض الدول الأوروبية حدائق حيوانات بشرية تحتوي على بعض البشر من قارتي أفريقيا وآسيا، وكان الأوروبيون يزورون هذه الحدائق كإثبات لبعض النظرات العلمية، ومن المخجل أن هذا الترفيه بقي لسنوات عديدة والحديقة البلجيكية عام 1958م مثالٌ على ذلك.
7. ومن الرحلات الترفيهية الغريبة التي كان البعض يقومون بها هي زيارة المستشفيات النفسية كنوع من الترفيه عن النفس، وبالرغم من أنّ أقارب المرضى في المستشفيات النفسية كانوا يدفعون تكاليف إقامة مرضاهم في تلك المصحات، إلا أنّها لم تكن تفي حق الموظفين، فقام بعض الرؤساء والمستثمرين بإنشاء خطة تُدّر دخلاً ثانوياً لهم، وتمثلت في قيام الأشخاص بزيارة المستشفيات النفسية مقابل مبالغ مالية محددة لإلقاء نظرة على المرضى ووكزهم بعصا، مستشفى بيتلم الملكي الذي افتتح في لندن عام 1357 أكبر مثال على تلك الحكايا المرعبة آنذاك.