أربعة أحكام في الإعدام، أصدرتها محكمة باكستانية بحق مُغتصب وقاتل الطفلة "زينب أنصاري" ذات الست السنوات، التي كانت شرارة أشعلت فتيل الغضب في باكستان، حيث اندلعت على إثر هذه الجريمة البشعة، العديد من التظاهرات في البلاد، وصلت إلى حد أعمال عنف شديدة راح ضحيتها اثنين من المتظاهرين.
وأفادت وسائل إعلام عالمية أن "عمران" المتهم باغتصاب وقتل الطفلة "زينب"، والذي يبلغ من العمر 24 عاماً، خلال جلسة النطق بالحكم داخل سجن بمدينة لاهور في عاصمة الإقليم، والتي جرت وسط إجراءات أمنية مشددة، والتي حضرها والد الطفلة الضحية "زينب"، كان قد اعترف بجريمته البشعة هذه، وكشف تفاصيل خطيرة وبشعة حدثت في ذلك اليوم.
ومؤخراً، قامت سائل إعلامية باكستانية ببثّ فيديو يظهر من خلاله "عمران" وهو يعترف بارتكابه الجريمة، وكشف أنه قام باختطاف الطفلة "زينب" بعد أن استدرجها إلى مكان ما، حيث قام باغتصابها عدة مرات قبل أن يقتلها خنقاً، ويرمي جثتها قرب أكوام النفايات، حيث أقر "عمران" بأنه كان قد أستدرجها ليلة الرابع من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، أثناء عودتها من درس لتعليم القرآن الكريم في مبنى يقرب 100 متر فقط من البيت خالتها، إذ كانت تقيم فيه بانتظار عودة والديها من قضاء مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية.
وخلال الفيديو، اعترف "عمران" بأنه اعترض طريق الطفلة المغدورة مساءً خلال عودتها، وكذب عليها بأن والديها عادا من أداء العمرة، وهما في البيت الآن بانتظارها، وأنه سيأخذها إلى البيت لتراهما، واطمأنت زينب له، لأنه أحد الجيران في الحي، ومن الذين تراهم كثيراً، وخلال مسيرها معه وأخذه لها من طريق غير طريق المنزل، كانت تسأله كثيراً أين هم ذاهبون، ويبرر لها بأنه أضاع عنوان المنزل، حتى انتهى الأمر باغتصابها وقتلها ثم رميها بين أكوام من النفايات.
ومن الإعترافات الخطيرة التي أدلة بها "عمران"، بأن "زينب" لم تكن ضحيته الأولى، فقد سبق أن اغتصب عشـــــرة طفلات أخريات داخل بيوت قيد البناء في منطقة "كاسور" حيث يقيم، أو بالقرب من مكب للنفايات هناك، الأمر الذي خلق فوضى وغضباً شديدين في بالبلاد، وأثار جدلاً واسعاً لأنه بعد 10 جرائم اغتصاب لم يتم اكتشافه حتى جريمته الأخيرة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الجريمة التي هزت الشارع الباكستاني، قام بها "عمران" في يوم 4 كانون الثاني/ يناير الماضي، وكان قد تم العثور على الجثة "زينب" ملقاة بالقرب من حاوية قمامة بمدينة "قصور" في إقليم بنجاب القريب 200 متراً فقط من بيته، وتقريباً 1700 متر من منزل عائلتها في مدينة كاسور، وذلك بعد 5 أيام من الحادث، حيث كان قد اعتقل عمران يوم الثلاثاء الموافق 23 كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد مطابقة حمضه النووي على ما تُرك منه في جثة زينب بعد اغتصابها، وذلك بعد قيام والد الطفلة وعدد من أقاربه بالإمساك به.