مع إعلان مجموعة MBC عن بدء التحضير لموسمٍ جديدٍ من برنامج Arabs got talent، وتمنّيات بعدم تغيير اللجنة أسوةً بما حصل في برنامج ذا فويس The Voice الذي حظيت انطلاقته بالكثير من الانتقادات، يبدو أنّ رهان المحطّات التلفزيونيّة على لجان تحكيم برامج الهواة لم يأتِ من فراغ، إذ أنّ نجوم اللجان يبقون عنصر الجذب الأساسي في برامج هواة لم تعد تخلو منها شاشة.
تجربة MBC مع لجان التحكيم ونجومها رائدة، نستعرضها في هذا التقرير الذي يلقي الضوء على أسماء نجوم لمع بعضهم وأخفق بعضهم الأخر في موقع الحكم.
- لجنة Arabs got talent
كتب العميد علي جابر عبر حسابه الخاص على "تويتر"، تغريدة تمنّى فيها أن تبقى لجنة تحكيم الموسم السادس من البرنامج من دون تغييرات مع نجوى كرم و أحمد حلمي، متمنياً عودة الممثل السعودي ناصر القصبي كاشفاً عن جهدٍ كبيرٍ يبذل معه للعودة إلى البرنامج.
تغريدة جابر جاءت لتؤكّد أنّ لا شيء محسوم حتّى الساعة، وأنّ أي تغيير يبقى وارداً، وهو في حال حصل لن يكون الأوّل من نوعه، إذ أنّ الثابت في اللجنة كان وجوده هو والفنانة نجوى كرم فقط، في حين ضمّ الموسم الأوّل الإعلامي المصري عمرو أديب، ثم انضمّ الممثل ناصر القصبي مع انسحاب أديب، وبعده انضم إلى اللجنة الممثل المصري أحمد حلمي، لينسحب القصبي في الموسم الخامس.
وفي المواسم الخمسة حافظت اللجنة على تماسكها، وكانت الإضافات التي تشهدها لصالح البرنامج، الذي عانى في الموسمين الأخيرين من ضعف المواهب، وكانت لجنة تحكيمه عنصر الجذب الأوّل للمشاهدين.
ولعلّ أبرز ما يميّز لجنة تحكيم البرنامج، حسن توزيع الأدوار، عفوية النجوم، تناغمهم لمصلحة البرنامج، إذ أنّ كلاً منهم يعطي انطباعاً أنّه يجلس على كرسيه ليكتشف مواهب جديدة لا ليلمّع صورته.
- لجنة Arab Idol
في موسمه الأوّل، وعلى الرغم من التنافر بين الفنان راغب علامة وزميلته أحلام، نجحت لجنة برنامج "أراب أيدول" في أن تكون واحدة من أهم عناصر الجذب في البرنامج، وكان حضور الموزّع الموسيقي حسن الشافعي المحبّب بمثابة توزيع أدوار بين فنانين مشاكسين وثالث هادىء رغم أنّ ملاحظاته كانت الأقسى.
خلاف راغب وأحلام تطوّر مع انتهاء الموسم الأوّل، واستغلّته محطّة MBC في الدعاية للموسم الثاني الذي انضمّت إليه الفنانة نانسي عجرم، وانسحب فور انتهائه راغب بعد أن وصلت خلافاته مع أحلام إلى طريق اللاعودة.
حلّ وائل كفوري بديلاً عن راغب في موسمين، ورغم نجوميته، لم يتمكّن من ملء الفراغ الذي تركه راغب بمناكفاته مع أحلام التي أبعدت عنصر الملل عن البرنامج، حتّى أن المشاهدين ظنّوا أنّها مسرحية متّفق عليها، قبل أن يتّضح أنّ المسرحية انقلبت إلى جدٍ أدى إلى انسحاب الفنان من لجنة لم يعد يجد نفسه فيها.
ورغم نجومية الفنانين الأربعة، دخل عنصر الملل إلى الموسم الماضي فاتخذت المحطّة قراراً بإيقافه فترة من الزمن ليستعيد وهجه.
- لجنة X-Factor
على الرغم من الإمكانات الماديّة الضخمة التي رصدتها محطّة CBC لبرنامج "أكس فاكتور" مع النجوم حسين الجسمي، وائل كفوري، إليسا وكارول سماحة، انطلق الموسم عبر شاشتها بارداً، ولم يحقّق نسبة مشاهدة تليق بنجومية الفنانين الأربع.
وانعكس خلاف كارول وإليسا الذي ظهر إلى الإعلام لاحقاً على أجواء البرنامج، فبدا التفاعل بين أعضاء اللجنة شبه معدوم، وهو ما برّرته كارول لاحقاً بالتصريح أنّ إليسا لم تكن موافقة على وجودها معها في اللجنة.
ورغم أنّ الموسم لم يكن يبشّر بنجاح يذكر، اشترت مجموعة MBC حقوق البرنامج، وضمّت إلى لجنته الفنان راغب علامة والفنانة المصرية دنيا سمير غانم.
بين إليسا ودنيا لم يكن ثمّة كيمياء، اتهمت الصحافة إليسا بمحاولة تهميش زميلتها، وكُتب الكثير عن خلافات خلف الكواليس، ورغم التزام الفنانتين الصمت، كان واضحاً للمشاهد في منزله أنّ راغب حاول لعب دور الإطفائي، وأنّه كان ينجح أحياناً ويخفق أحياناً أخرى، ليخرج الموسم ضعيفاَ، ويوضع البرنامج في الأدراج دون أي حافز لتقديم موسمٍ جديدٍ منه.
- لجنة The Voice Kids
هي اللجنة الوحيدة التي تكاد تحصد شبه إجماع، فلكل فنان دوره، وكأنّ البرنامج أعدّ على قياس كلْ منهم.
كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني، نجحوا على مدى موسمين في تقديم لجنة خالية من الشوائب، جمعهم التناغم والعفوية والإصرار على النجاح، في برنامج قائم على منافسة حرصوا على ألا تتحوّل إلى مناكفات كما يحصل في البرامج المشابهة، رغم فوز كاظم في الموسمين باللقب.
وكان الموسم سينطلق مع بديل لكاظم بعد أن أعلن انسحابه من "ذا فويس كيدز" و"ذا فويس"، إلا أنّ مفاوضات MBC نجحت في إعادة كاظم، لتخرج بموسمٍ لعب كل مدرّب فيه دوراً لإنجاحه.
- لجنة The Voice
لم تمضِ سوى حلقتان على انطلاق الموسم الجديد لبرنامج "ذا فويس" حتى بات ثمّة انطباع لدى شريحة كبرى من المشاهدين أنّ مجموعة MBC لم توفّق بتقديم لجنة متناغمة.
فمع غياب كاظم الساهر، صابر الرباعي و شيرين عبد الوهاب، واستبدالهم بـ محمد حماقي، إليسا وأحلام، لم يتمكّن الفنان عاصي الحلاني الوحيد المتبقّي من اللجنة السابقة في ضبط إيقاع البرنامج وخلق تناغم بين اللجنة، بدا أنّ ثمّة حلقة مفقودة.
فقد افتقدت اللجنة الجديدة إلى العفوية، وبدا الضجيج والصراخ سيّد الموقف، ولم يبذل المدرّبون جهداً للاستماع إلى المواهب وتقييمها، إذ أنّ ردود أفعالهم ومغالاتهم في الإعجاب بكل صوت يمرّ أمامهم، بما فيهم الأصوات التي لم يستديروا لها، وضعت كل ردود أفعالهم في خانة الاستعراض، وأفقدتهم عنصر المصداقية.
لم يكن ثمّة من يضبط إيقاعات الحلقات، ليبدو الموسم وكأنه حلقات تجريبيّة لا حلقات جاهزة للعرض، على أمل أن يتغيّر الإيقاع في حلقات المواجهات.
بين لجان تحكيم برامج الهواة، من هي اللجنة الأنجح برأيكم؟
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي