تم الانتهاء من تصوير فيلم الإثارة السينمائي القصير "ذكريات سوداء" وهو من تأليف وسيناريو وحوار وبطولة بندر أبوداود، ومن إنتاجه أيضاً.
وتدور أحداثه في منزل عائلة تتكون من الأب، ويؤدي دوره الممثل عماد اليوسف، والأم، وتؤدي دورها الممثلة فوزان الحسن، وابنتهما الفتاة إبتسام وتؤدي دورها الممثلة الشابة هبة عبد العزيز، التي تدور حولها الأحداث، وهي في الثالثة والعشرين من عمرها ومتزوجة من الشاب وائل، الذي يسافر في رحلة عمل ويترك ابتسام في منزل والديها بعد إصرارها على زيارة منزل والديها المتوفيين منذ سنوات طويلة، حيث قضت أول سبع سنوات من طفولتها، خاصة أنها فقدت جزءاً كبيراً من ذاكرتها في هذا المنزل. ولا تتذكر عن والديها إلّا معلومات قليلة، وخلال تواجدها في المنزل تدور أحداث غامضة ومواقف مثيرة وتستعيد ذاكرتها الكثير من المشاهد المؤلمة.
"سيدتي نت" حضرت تصوير اليوم الأخير، حيث كان تصوير نهاية أحدث الفيلم، والتي تنتهي بقتل الأب لزوجته، بعد أن تكون دسّت له السم في الشاي. وفي البداية تحدث بندر عن دوره فقال: "دوري ليس البطولة الرئيسية، حيث عن الفكرة تقوم على العنف الأسري وانعكاسه على فتاة صغيرة تتحمل تبعات خلاف والديها بعد موتهما. لكنني كمنتج أسعى للمساهمة في حركة الانتاج السينمائي وتسليط الضوء على قضايا اجتماعية تتعلق بالمرأة. ودائما أبحث عن الفكرة الجديدة، مثل فيلمي السابق "زومبي".
وسوف يشارك الفليم في مهرجانات محلية وعالمي، ومبدئيّاً تم الاتفاق على عرضه في مهرجان الفيلم السعودي، الذي سينطلق في شهر مايو المقبل، وفي أكتوبر القادم سيشارك في مهرجان أبو ظبي.
* ما هو المشهد الذي أثّر فيك كثيراً؟
- هناك مشاهد كثيرة جداً تعتبر مؤلمة، لكن أكثر ما آلمني مشاهد الصراع بين عماد اليوسف وفوزان الحسن، التي تلّقت من الضرب ما أدمع عينيّ. لقد ضُربت ضرباً جعلني أشفق عليها وأزيد أجرها لأرضيها، خاصة أنها كانت تصر على أن تخرج مشاهدها واقعية.
أما الممثل والمخرج محمد بكر فقد قال المشاركين في الفيلم: " أنا سعيد بهذه التجربة الإخراجية، خاصة أننا نصوّر بتقنية متطوّرة، ونعيش كأسرة واحدة من جميع المشاركين في الفيلم، وهم بندر أبو داوود وهبة عبد العزيز وفوزان الحسن، التي كانت فاكهة الفيلم بخفة دمها وإصرارها على كل مشهد تصوّره، حتى لو اضطرت للإعادة أكثر من مرة، وفي كل مرة ينالها نفس النصيب من الصفعات والضرب. وكذلك الممثلة شيرين حطاب، التي أدّت دور الجارة التي تحاول الإصلاح بين الزوجين ثم تحتضن الطفلة بعد موت والديها. وشاركهما التمثيل فاضل المصطفى والطفلة أماندا، ابنة المنتج وبطل الفيلم، ومدير تصوير وإضاءة عمر شعبان، ومكياج فاضل المصطفى ومونتاج على السردي، وإنتاج "الرؤية 13" للإعلام المرئي والمسموع.
* بعد الانتهاء من تصوير مشهد الضرب والموت بادرت الممثلة فوزان بعرض آثار الضرب الذي تلقّته من عماد اليوسف، ونظرت له وهي تقول: " يا عماد. إذا كان هذا الضرب في التمثيل، فكيف يكون ضربك في الواقع. لو كنت زوجتك حقاً لشكوتك في قسم الشرطة، وإن كنت أفكر في رفع دعوى قضائية ضدك".
رد عماد بالقول: " وش ذنبي أنا. ارفعي قضية على المؤلف والمنتج. أنا أخذت أجري عن ضربك. وانت رفضت التحايل الفني وأصررت على أن يكون الضرب صادقاً، وقد كنت صادقاً في تجسيد شخصية السكير العربيد المجرم العتيد. لكنك في النهاية طلعتِ خبيثة ووضعتِ لي السم في الشاي".
بعد التقاط صورة جماعية للحضور من الفنانين والفنيين قالت بطلة الفيلم هبة عبد العزيز عن الفيلم بشكل عام: " هذه أول تجرجبة وأول بطولة مطلقة. وللأمانة، عندما قرأت السيناريو وافقت دون تردد، فقد أعجبتني الفكرة، فهي جديدة في العالم العربي، سواء من حيث الإثارة أو الفنتازيا، فقد استطاع المؤلف الجمع بين الإثارة بأسلوب أمريكي. وكذلك شجعني على الموافقة وجود الفنان محمد بكر كممثل ومخرج له تجاربه. وبعد أن بدأنا التصوير شعرت أنني أعيش مع أسرتي، فقد كانت الأجواء مريحة نفسياً، ولهذا أشعر أن كل منّا أدّى دوره باقتدار. وأشكر المنتج والمخرج على إعطائي هذه الفرصة، وكذلك أشكر والدي ووالدتي عماد اليوسف وفوزان الحسن والممثلة شيرين حطاب على وقوفهم معي ومساعدتهم لي.