لم يكن حدثًا خياليًا أو مشهدًا من مسلسل أفلام الرعب.. بل كان مشهدًا حقيقيًا مروعًا للبشرية.. حيث فجرت الولايات المتحدة أقوى قنبلة نووية على الإطلاق، هذا الأسبوع.
وانتشرت لقطات فيديو صادمة ومروعة لاختبار هذه القنبلة العملاقة، وتُظهر اللقطات تشكل سحابة ضخمة على شكل فطر، ترتفع إلى السماء بعد انفجار قنبلة «Castle Bravo» فوق جزيرة مرجانية نائية في المحيط الهادئ.
وتعد قنبلة «Castle Bravo» الأولى في سلسلة الاختبارات ذات النواتج الحرارية النووية عالية التأثير، التي أجرتها الولايات المتحدة في Bikini Atoll وجزر مارشال. كما كان أول اختبار أمريكي للقنبلة الهيدروجينية، التي تعتبر من أقوى الأسلحة، حيث نتج عن قوتها التدميرية 15 ميغا طن من مادة TNT.
وتمثل الهدف النهائي للعملية في اختبار التصاميم الخاصة بسلاح نووي قوي، يمكن أن تنقله الطائرات، وانتشرت التداعيات الإشعاعية إلى الجزر المرجانية القريبة، وأدت إلى إجلاء 253 شخصًا من جزيرتي Rongelap وUtrik، للحصول على الرعاية الطبية. وكانت قوة الاختبار، الذي أجري في مطلع مارس عام 1954، قد تسببت بانتشار التسمم الإشعاعي الشديد بين العديد من سكان الجزر المرجانية القريبة.
وقد دفع الاختبار الكارثي الكثيرين إلى الدعوة لحظر الاختبار الجوي. وبعد عام 1962، أجريت جميع التجارب النووية في الولايات المتحدة تحت الأرض، كما حدث معظمها في موقع للاختبار بولاية نيفادا.
ولم يجرِ الجيش الأمريكي تجارب نووية منذ عام 1992، ويفضل الآن استخدام المحاكاة الحاسوبية لحساب أثر الأسلحة المطورة حديثًا.