بالتزامن مع وصول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء أمس، إلى بريطانيا في ثاني محطات جولته الجديدة، برزت الرؤية السعودية 2030 التي يتوقع أن يكون لها نصيب الأسد بوصفها إطاراً عاماً لاستفادة البلدين من الآفاق المطروحة سياسياً، واقتصادياً على وجه الخصوص.
ويركز دعم برامج وخطط رؤية 2030 على جوانب متقدمة جداً في توظيف وتوطين التقنيات الحديثة، وهو ما بدأت السعودية العمل عليه، وظهرت نتائج إيجابية مبكرة لفتت انتباه العالم.
وتعد بريطانيا من الدول التي أبدت اهتماماً كبيراً بالاستفادة من الفرص المتاحة، وهي متصلة بشكل كبير بعديد من الصناعات المتنوعة والتقنيات الحديثة وتقنيات التعليم، وكذلك تخصيص جزء من "أرامكو السعودية"، وهو ما تطمح إليه بريطانيا عبر بورصة لندن الشهيرة. بحسب الصحف المحلية.
ومن أبرز الشواهد على هذا الاهتمام ما قامت به الحكومة البريطانية من تعيين ممثل خاص لـ رؤية 2030 هو كين كوستا، الذي قال في تصريح سابق: إن دولاً كثيرة تضع رؤى معينة، تستهدفها، لكن الفرق هو أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لم يصدر رؤية 2030 فحسب، بل ووضع خطة تحول واضحة لكل قطاع.
وأضاف: "مع ذلك تم وضع مؤشرات معينة لقياس أداء هذه القطاعات، تتم مراقبتها من قِبل مسؤولين أكفاء، وهناك حماس كبير لإنجاح وتحقيق أهداف الخطة".
وتملك المملكة المتحدة ثاني أكبر استثمار تراكمي في السعودية بأكثر من 200 مشروع مشترك بقيمة عالية، وبمقدار 11.5 مليار جنيه إسترليني، كما أن الشركات البريطانية تنشد استمرار العمل من أجل تأسيس وخلق حضور ملموس في السوق السعودية، حتى تكسب موطئ قدم لها في هذه السوق النامية بشكل جيد.
وتستهدف رؤية 2030 رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتقدم ترتيب السعودية في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية من المرتبة 49 إلى 25 عالمياً، ورقم "1" إقليمياً.
وأيضاً تستهدف رؤية 2030 رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8% إلى المعدل العالمي 5.7%، والانتقال من المركز 25 في مؤشر التنافسية العالمي إلى أحد المراكز العشرة الأولى.