تعد ياسمين الميمني ثاني سعودية تحصل على الرخصة الدولية للطيران التجاري، وعلى رخصة الطيران المدني السعودي، وعلى الرغم من تخصصها النادر، وما وجدته من احتفاء وأصداء إعلامية بعد تخرُّجها وعودتها إلى الوطن، فإنها عانت ولمدة خمس سنوات من البطالة، وعجزت عن الحصول على وظيفة «كابتن طيارة» في إحدى شركات الطيران السعودية.
والآن، ومع صدور الأمر السامي بالسماح بقيادة المرأة للسيارة في السعودية، تجدَّد الأمل لدى الكابتن ياسمين في أن يتحقق حلم حياتها؛ بأن يتبع ذلك خطوة أخرى بالسماح للمرأة السعودية بقيادة الطائرة. وبالإضافة إلى حصول الميمني على رخصة طيران، فهي تملك رخصة قيادة للسيارة، حصلت عليها من الولايات المتحدة الأميركية، وعن الفرق بين قيادة الطائرة والسيارة، والنصائح التي ترغب في تقديمها للسائقات في السعودية، قالت ياسمين: «قيادة الطائرة تحتاج إلى دراسة طويلة للتمكُّن من معرفة الأنظمة والقوانين، بالإضافة إلى دورات متعددة في المجال. منذ عام 2013 وحتى الآن فشلت في الحصول على عمل في تخصصي بعد سنوات من الدراسة والغربة، ومع عدم السماح للمرأة بقيادة الطائرات، لم يكن أمامي سوى الحصول على مزيد من الدورات التدريبية في مجال الطيران، والقبول بالعمل في وظائف إدارية في بعض شركات الطيران التجارية. حاليًا أعمل في قسم الأمن والسلامة الجوية في طيران أديل، ومهمتي التأكد من تطبيق قوانين الأمن والسلامة في الطائرة، وحماية المسافرين والموظفين من أي خطر».
ازدحام الشوارع
تابعت الكابتن ياسمين: «أما بالنسبة إلى رخصة قيادة السيارة، فحصلت عليها بعد تدريب ليوم واحد فقط من الولايات المتحدة الأميركية، وسأعمل على تغييرها برخصة قيادة سعودية حتى أتمكن من القيادة في بلدي، وإن كنت أفكر في تأجيل فكرة القيادة في السعودية حتى أرى التطبيق على أرض الواقع، ومدى نجاح السائقات السعوديات في القيادة وتطبيق الأنظمة المرورية، والتكيف مع ازدحام الشوارع في السعودية، وهو ما يجعلني أتخوَّف نوعًا من فكرة قيادة السيارة في السعودية».
وعن السيارة التي تفضّل شراءها، قالت: «أتمنى ومنذ زمن الحصول على سيارة أودي الجديدة باللون الأسود».
تحرش
وجَّهت الكابتن ياسمين نصائح عدة للراغبة في قيادة السيارة في السعودية، قائلة: «من المهم الحصول على فترة تدريب كافية للتعرُّف من خلالها على الأنظمة المرورية، ومن أهمها ربط الحزام؛ لأنها ستتعرَّض إلى العقوبة، وتطبيق المخالفات عليها أسوة بالرجل، لكنني أتوقع نجاح المرأة في هذه التجربة، والتزامها بالقوانين أكثر من السائق الرجل».
وأضافت: «من الضروري أن تسنّ قوانين لحماية السائقة من المعاكسات والتحرش، وفتح المجال أمام المرأة السعودية للعمل في المرور؛ لرصد التجاوزات والمخالفات كأحد مجالات العمل الجديدة للمرأة السعودية».