احتجّ آلاف الأتراك من سكّان مدينة اسطنبول وعائلات المئات من العاملين في سينما "إيميك" القديمة، ضدّ قرار الحكومة القاضي بهدم السينما. وقد عبّر المتظاهرون عن رفضهم بناء السينما من جديد، عبر شركة إنشاءات خاصّة، فحملوا يافطات تُطالب الحكومة بالتراجع عن قرارها وفتح أبوابها من جديد أمام روّادها الأوفياء والعاملين فيها، الذين يحملون ذكريات جميلة عنها، خاصّةً العائلات والنساء والأطفال. وقد شارك في التظاهرات الاحتجاجيّة مشاهير ونجوم، اعتصموا مع جمهورهم بحماس، وحملوا اليافطات معهم، وظلّوا في الشّارع ساعات طويلة، خصوصاً: هازال كايا الشهيرة بفريحة، وصديقها رضا كوجا أوغلو الشهير بعلي في "عودة مهند"، وسلمى أرجش الشهيرة بالسلطانة خديجة في "حريم السلطان"، وتونجيل كورتيز الشهير بالخال رامز في "إيزل". ولم تدع الشرطة التركيّة هذه التظاهرة السلميّة تمرّ بسلام، إذ رشق عناصر الشرطة المتظاهرين بالماء والغاز، كما ضربوا بعض الشباب بالعصي لتفريقهم.
هازال كايا التي شاركت بقوّة في التظاهرة، كتبت في تغريدة خاصّة على تويتر، قالت فيها إنّها لن تتراجع، وهي مستعدّة للتظاهر في الشّارع مجدّداً حتّى لو تتطلب الأمر تلقّي العصي، إن كان هذا الأمر سيحول دون هدم سينما "إيميك" وعودة موظفيها إلى استئناف دوامهم فيها.
وقد شجب عدد كبير من صناع السينما من منتجين ومخرجين وفنّانين، في عريضة موجّهة إلى وزيريّ الثقافة والسياحة في تركيا، تعامل الشرطة الوحشيّ مع المحتجّين، وطالبوهما بالعودة عن قرار هدم مبنى السينما، داعين إلى اعتبار السينما معلماً ثقافيّاً وحضاريّاً مهمّاً لمدينة اسطنبول وأهلها. وقد كان من بين الموقّعين النّجوم: آصلي تاندوغان (لمياء) وبيلشيم بيلجين أردوغان، حبيبة كيفانش تاتليتوغ في فيلمه "حبيبتي" والكوميديّان جيم يلماز وهازال كايا، إضافة إلى ميرت فيرات بطل "الانتقام" ونورجول يشلشاي(ياسمين) وأوكان يالبيك (إبراهيم باشا) و توبا بيوكستون وزوجها الممثل أنور صيلاك الشهير برأفت في (بائعة الورد) .
تابعوا الدليل الكامل للمسلسلات التركية