في حالة طبية نادرة جداً، رزقت عائلة فضل الله اللبنانية 6 توائم (3 فتيان و3 فتيات) تتراوح أوزانهم ما بين الـ 800 غرام والكيلوغرام ومئتي غرام.
وفي التفاصيل أن اللبنانية منى فضل الله (36 عاماً) وهي أم لأربعة فتيان أكبرهم يبلغ من العمر 12 عاماً وأصغرهم سنتين ونصفاً، رزقت بـ 6 أطفال توائم (3 فتيان و3 فتيات) في مستشفى "القديس جاورجيوس الجامعي" في بيروت، وهذا الأمر يعدّ حالة طبية نادرة في العالم خاصة وأن منى لم تخضع في حياتها إلى أي علاج أو تلقيح اصطناعي، وهي أم لـ 4 صبيان رزقت بهم بشكل طبيعي جداً.
حول هذا الموضوع، أشار الوالد يوسف فضل الله (42 عاماً) والذي يعمل في مجال المطاعم خلال حديثه إلى "سيدتي" أنه سعيد جداً وفرحته لا توصف بما رزقه الله، وأنه وزوجته يحاولان استيعاب الموضوع".
وأضاف يوسف:
"كانت عائلتي تتكوّن مني ومن زوجتي و4 أولاد، واليوم انضمّ إليها اليوم 6 أطفال دفعة واحدة، وبكل صراحة لم نخطط لهذا الحمل لأن الصبيان الكبار الأربعة (علي - عيسى - آدم - ودانيال) يحتلون حياتنا كلها وجميع اهتماماتنا، وعندما علمنا بحمل زوجتي فرحنا بالطبع ولكننا لم نكن نتوقّع أن نرزق بـ 6 توائم".
وأكّد يوسف في حديثه أن "مشاعر الخوف والقلق والفرح معاً رافقتنا طيلة فترة الحمل كون كل هذه الأجنة في أحشاء منى، وهي التي أنجبت 3 مرات سابقاً بعمليات قيصرية، ولذلك كان يراقبها ويتابعها بشكل دائم الطبيب المتخصّص في طب وجراحة الجنين في هذه المستشفى، بالإضافة إلى متابعة يومية ودقيقة للحمل من جانب الدكتور نديم الحجل الذي قرّر إجراء عملية الولادة في الشهر السابع بسبب نوبات الطلق المبكر وعدد الجراحات القيصرية السابقة".
التوائم بخير
وعن وضع التوائم، أكّد يوسف "أنهم جميعاً بخير وهم موجودون في قسم العناية المشدّدة المخصّصة لحديثي الولادة، ويحصلون على اهتمام لا يقدّر من جانب الفريق الطبي الذي لم يعرف النوم ولا الراحة منذ لحظة ولادتهم، ولا أخفي سراً إذا قلت بأن المستشفى هنا أصبحت في حالة طوارئ وانتظار، وكأننا في ثكنة عسكرية، خاصة وأنه تمّ تجنيد عدد من الممرّضين والممرضات في الطابق الخاص بحديثي الولادة للاهتمام بالتوائم الجدد، والكل يسعى إلى تقديم رعاية صحية لا مثيل لها، ولكننا سننتظر فترة من الزمن قبل أن يخرج التوائم إلى البيت تبعاً لتعليمات الأطباء من أجل تخطي عواقب الولادة المبكرة".
وعما إذا تمّت تسمية التوائم الجدد، أشار يوسف إلى أنه تمّت تسمية الصبيان الثلاثة فقط (إلياس، ريان، وجاد) وهو وزوجته لم يتخذا قراراً بعد بأسماء البنات خاصة وأنها المرة الأولى التي يرزقان بها بـ 3 فتيات معاً، لذلك يجب "أن نتريّث قليلاً قبل تسميتهن".
بعض المساعدات
وحول الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الزوجان، أكّد أنه لم ولن يطلب مساعدة اجتماعية من أحد وأن وزارة الصحة اللبنانية أبدت استعدادها لتقديم بعض المساعدات، خاصة وأن هذه الحالة فريدة في لبنان.
عندما أجلس بيني وبين نفسي أفكر أن أولادي أصبح عددهم 10،هذا الرقم ليس سهلاً أبداً في هذا البلد وفي هذه الظروف ولكنني أفكّر بالموضوع بشكل إيجابي فقط حتى أستطيع التأقلم مع الفكرة ومع الحياة الجديدة التي سنقبل عليها أنا وزوجتي التي كانت تحضّر لتقديم شهادة الدكتوراه في مجال علم الاجتماع، ولا أظن أنها ستتابع هذا الموضوع أبدأً.
زادت المسؤوليات بشكل كبير جداً، والأعباء أصبحت متفاقمة أكثر ولكنني لا أستطيع إلا أن أشكر ربّي على هذه الهدية، وسأقوم بكل ما أستطيع من أجل تربيتهم تربية سليمة، فالمهم أن والدتهم وهم بخير".