أقصى أحلام فريق الدفاع عن الإعلامية ريهام سعيد في جلسة الأمس، من قضية "التحريض على خطف الأطفال والاتجار بهم"، كان الحصول على إخلاء سبيل بكفالة، خاصةً وأنّ محاكم الجنايات مشهورة بجلساتها المتعددة، لسماع الشهود وفضّ الأحراز والاطّلاع على تقارير الأمن، ولكنّ المفاجأة أنّ المحكمة أسدلت الستار على القضية برمّتها في الجلسة الثانية، وقضت ببراءة ريهام سعيد وكل فريق إعداد برنامجها المثير للجدل "صبايا الخير"، عدا المعدة غرام عيسى، والسر يكمن في ثلاثة أسباب، أولها، أنّ ريهام هي مَن أبلغت عن الواقعة كلّها، ولولاها لتمّ بيع الأطفال بالفعل.
الجلسة الثانية لقضية ريهام سعيد كان من المقرر أن تشهد فضّ الأحراز، ومشاهدة الحلقة محلّ القضية، والاستماع لضابط المباحث محرر محضر الواقعة، ومرافعة النيابة، وأخيرًا مرافعة الدفاع عن المتهمين الثمانية، وتوقّع الجميع أن تنتهي بإخلاء سبيل المتهمين من فريق إعداد برنامج "صبايا الخير"، وعلى رأسهم ريهام سعيد بكفالة مالية، على ذمة المحاكمة، ولكنّ قاضي الدائرة 23 بمحكمة جنايات الجيزة، قرر رفع الجلسة للنطق بالحكم، بعدما تأكد من عدم صحّة الاتهامات الثلاث الموجّهة إليهم، وهي التحريض على خطف الأطفال، والمساعدة على الإتجار بهم وإذاعة أخبار كاذبة.
التهمة الأولى المتعلقة بالتحريض على خطف الأطفال، ثبت أنها غير صحيحة إلّا بحق المعدّة غرام عيسى، وتم الحكم عليها بعام سجن مع الشغل، وإيقاف التنفيذ لثلاث سنوات، بعدما استفادت من نصّ قانوني يُعفي المبلّغ عن الجريمة من العقوبة، بينما تمت تبرئة الجميع من تهمة المساعدة على الإتجار بالأطفال، بعدما ثبت أنّ ريهام سعيد هي من أبلغت الشرطة بالواقعة، وساهمت مع فريق الإعداد في ضبط العصابة متلبّسة بالجريمة، كما أكد فريق الدفاع عنها، أنّ الواقعة تمثّل دليلًا على انتشار ظاهرة الخطف والاتجار بالبشر، وإذاعة ريهام سعيد حلقة كاملة عنها لا يعدّ جريمة إشاعة أخبار كاذبة.
نجمات يحتفلن بعيد الأم.. للمرّة الأولى
ريهام دافعت عن نفسها أمام هيئة المحكمة، وقالت إنّ من الصعب أن تتحول إلى زعيمة عصابة بعد 15 عامًا من العمل الاعلامي، كما أنّ لديها الخبرة الكافية لتجنّب الوقوع في مثل هذه المخالفات، وأكدت أنها لم تكن على علم بالتفاصيل، وبمجرد إخطارها من فريق الإعداد بوجود أطفال مخطوفين سيتم بيعهم، طلبت الاتصال بالشرطة فورًا.
وأوضح فريق الدفاع عنها، أنّ الأوراق تُثبت خلوّها من أيّ دليل يقيني يفيد باشتراكها مع الخاطفين بأيّ صورة من صور الاشتراك، سواء بالاتفاق أو بالتحريض أو بالمساعدة.
وأضاف، أنّ دور مقدمة برنامج "صبايا الخير"، هو المفاضلة بين الموضوعات التي تُعرض عليها من قبل معدّي البرنامج، وذكر أنها طلبت إعداد موضوع عن خطف الأطفال ولم تكلّف بالخطف، وشدّد على أنّها ومع علمها بالموضوع كان ردّها: "بلّغوا الشرطة".
وذكر محامي ريهام سعيد، بأنّ ظاهرة الخطف، هي جريمة قائمة، وأنّ موكلته سعت إلى مكافحتها، وجزاؤها عند الله، وشدد على أنّها عندما علمت بطلبها لدى النيابة، سعت من تلقاء نفسها إليها واثقة الخطى ولم ترتجف، قائلًا: "أليس الخطف جريمة قائمة، فكيف تُتّهم بتقديم بيانات كاذبة.
بالفيديو: أغاني الفنانات لأولادهنّ لكلِ منها قصّة مؤثّرة تعرّفوا إليها
ريهام سعيد تم ترحيلها فور النطق بحكم البراءة، إلى سجن القناطر لتسليم قرار المحكمة إلى إدارة السجن، وتسليمها متعلقاتها الشخصية، وبعدها سيتم ترحيلها إلى مديرية أمن القاهرة، التي ستقوم بترحيلها إلى قسم السلام لاستكمال إجراءات الإفراج عنها، بالعرض على النيابة لإصدار قرار الإفراج عنها ما لم تكن مطلوبة على ذمة قضية أخرى.
يُذكر أنّ محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة فى التجمّع الخامس، قضت مساء أمس ببراءة الإعلامية ريهام سعيد، وكل من أكرم محمد السيد، ومحمد أحمد صلاح، ومحمد عبد الفتاح، من اتهامهم بقضية اختطاف الأطفال والاتجار بالبشر.
فيما عاقبت كلًّا من المتهمين عطية ناصر "مبيّض محارة"، ومحمد طه "سائق"، بالسجن المشدد 15 سنة، وتغريمهما 200 ألف جنيه، والسجن 5 سنوات للوسيط إسلام خالد سيد أحمد "كبابجي"، مع إلزامهم بالمصاريف، ومعاقبة المعدّة غرام عبد الفتاح بالحبس سنة مع الشغل، مع إلزامها بالمصاريف، ووقف تنفيذ عقوبة الحبس لمدة ثلاث سنوات تبدأ من اليوم.
نانسي عجرم: لم أكن أعلم بخطوبة كاظم الساهر و"ذا فويس كيدز" هو الأفضل
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي