عادت الأزمات والفضائح الكبرى تطارد فيس بوك مجدداً، وتكشف مدى انتهاكه خصوصية المليارات من مشتركيه حول العالم.
ويبدو أن أزمة فيس بوك لا تبدو على حل وشيك إطلاقاً، فبعدما كبدت فضيحة خرق البيانات لدى 50 مليون مستخدم لصالح حملة ترامب الانتخابية، الشركة مليارات الدولارات من الخسائر في البورصة، كشف مستخدمون للمنصة، أنهم فوجئوا برصد الموقع لكل الاتصالات التي أجروها من هواتفهم، فضلا عما بعثوا به من رسائل.
واشتكى مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي من تخزين موقع فيسبوك معلومات مفصلة عن أرقام أصدقائهم الهاتفية وأعياد ميلادهم، وفق ما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتقول ديلان مكاين، وهي مستخدمة لفيسبوك منذ أعوام، إنها اكتشفت تسجيل فيسبوك لكافة الاتصالات التي أجرتها والرسائل التي بعثت بها بين أكتوبر 2016 ويوليو 2017، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل سجل عملاق التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تفاصيل دقيقة أخرى مثل مدة المكالمة وتوقيت إجرائها.
وحين يطلب مستخدمو فيس بوك حذف حساباتهم في الموقع، يعرض الموقع رسالة تستفسر حول ما إذا كانوا يرغبون في الاحتفاظ بنسخة من معلوماتهم.
وعند الحصول على هذه النسخة، يظهر حجم المعلومات «المخيفة» التي قام فيسبوك بتخزينها، دون أن يكون المستخدمون على دراية بذلك، وهو ما اعتبره منتقدون انتهاكا صارخا للخصوصية.
وقدم مؤسس فيس بوك، مارك زوكربرغ، مؤخراً، اعتذاره لمستخدمي المنصة الاجتماعية الأولى في العالم، وتعهد باتخاذ خطوات لحماية الخصوصية على نحو أفضل.
وجاءت خطوة زوكربرغ بعدما كشفت تحقيقات صحفية أن شركة «كامبرديج» الأميركية جمعت بيانات ملايين الأشخاص دون موافقتهم، بغرض التأثير على الانتخابات الرئاسية في 2016.
وبهذا يفقد عملاق مواقع التواصل الاجتماعي ثقة المليارات من مستخدميه، وتطلق الفضيحة الأخيرة عن «فيس بوك» وتسجيله وتخزينه مكالمات مستخدميه وتفاصيلها إشارة تحذير تقول: لا توجد خصوصية مطلقاً عند مستخدمي السوشال ميديا فكونوا أكثر حرصاً على أسراركم من كشفها بعفوية عبر منصاتها المتعددة.