14 صور

فازت رواية «ساق البامبو» للروائي والصحافي الكويتي سعود السنعوسي بالجائزة العالمية للرواية العربية في عامها السادس عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب لعام 2013، وتم الإعلان عن اسم الفائز على لسان رئيس هيئة التحكيم لهذا العام، الكاتب والأكاديمي المصري جلال أمين، وتسلم الفائز جائزته من الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وذلك خلال حفل نظمته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مساء أمس في فندق روكو فورتيه في أبوظبي، إذ يعدّ السنعوسي أصغر الفائزين سنّاً في تاريخ الجائزة، فعمره لا يتجاوز 31 عاماً، وروايته تعالج بجرأة محنة العمالة الأجنبية في الخليج العربي.

عمالة أجنبية
وتحكي «ساق البامبو» قصة عيسى الشاب المنحدر من أب كويتي وأم فلبينية. عمل جريء يتناول على نحو موضوعي ظاهرة العمالة الأجنبية في الخليج العربي. وهي رواية محكمة البناء تتميز بالقوة والعمق، وتطرح سؤال الهوية في مجتمعات الخليج العربي الحديثة. وقد اختيرت «ساق البامبو» باعتبارها الأفضل من بين الأعمال الروائية المنشورة في فترة الاثني عشر شهراً الماضية، وتم اختيارها من بين 133 رواية تقدمت للتنافس على الجائزة من كل أنحاء العالم العربي. واختير الفائز من بين ستة روائيين ترشحوا للقائمة القصيرة، وهم التونسي حسين الواد عن «السيد الوزير» الصادرة عن دار الجنوب للنشر، تونس، والمصري إبراهيم عيسى عن روايته «مولانا» الصادرة عن دار بلومزبري، قطر، والسعودي محمد حسن علوان، عن روايته «القندس» الصادرة عن دار الساقي لندن، لبنان، والكويتي سعود السنعوسي، عن روايته «ساق البامبو» الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، واللبنانية جنى فواز الحسن، عن روايتها «أنا وهي والأخريات» الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، والعراقي سنان أنطون عن روايته «يا مريم» الصادرة عن منشورات الجمل بغداد بيروت.

تحكيم وجوائز
حصل كل مترشح على عشرة آلاف دولار أميركي، بينما حصل الفائز على خمسين ألف دولار أميركي إضافية، إلى جانب ترجمة روايته إلى الإنجليزية. وكانت هيئة التحكيم قد تشكلت من الكاتب والأكاديمي المصري جلال أمين رئيساً، وصبحي البستاني الناقد والأكاديمي اللبناني، وعلي فرزات رئيس اتحاد رسامي الكاريكاتير العرب، وبربارا ميخالك-بيكولسكا، الأكاديمية والباحثة البولندية، أستاذة الأدب العربي في كلية الآداب بجامعة ياغيلونسكي، وزاهية إسماعيل الصالحي، الأستاذة في جامعة مانشستر والمختصة بالأدب العربي ودراسات النوع.
وبالإضافة إلى الفائز، تم أيضاً تكريم الروائيين الخمسة الآخرين الذين وصلوا إلى قائمة الروايات الست النهائية. ويُذكر أن كلاً من الكُتّاب الستة، بمن فيهم الفائز، ينال مبلغ عشرة آلاف دولار.

ومما يُذكر أن خمساً من الروايات الست الفائزة حتى اليوم قد تمّ التعاقد على نشرها باللغة الإنجليزية. وإجمالاً فإن الروايات الفائزة والمدرجة على القائمة القصيرة منذ إطلاق الجائزة عام 2008 وحتى اليوم قد جرى ترجمتها إلى ما يزيد على 20 لغة.