استطاعت المرأة السعودية أن تشق طريقها لممارسة العمل بخطوات متسارعة؛ لتساهم بذلك في عملية النهضة الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، بعد أن أصبحت مشاركة المرأة في عملية التنمية، ضرورة حتمية، وعلى الرغم من أنها بقيت فترة زمنية بعيدة عن الانخراط في سوق العمل لعدة عوامل، إلا أنها عندما أُعطيت الفرصة لخوض غمار الأعمال، سجلت نجاحات مؤكدة بالإحصائيات والأرقام.
«سيدتي» تواصلت مع الدكتور عبدالله المغلوث، عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، والذي أفاد بالآتي:
بلغ حجم الاستثمارات العقارية للنساء السعوديات 82 مليار دولار، فيما وصل عدد سيدات الأعمال السعوديات إلى 30 ألف سيدة، أما بالنسبة لعدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تترأسها سيدات؛ فقد وصل إلى أكثر من 20 ألف مشروع، وأصبح حجم الاستثمارات النسائية في المملكة، أكثر من 21% من الأموال الموظفة في صناديق الاستثمار السعودية المشتركة.
وأكد الدكتور «المغلوث» أن أهم محاور التحول الوطني، هو رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، من 22% إلى 30%، الأمر الذي يعني إيجاد مليون وظيفة جديدة للمرأة؛ فاليوم أصبح تمكين المرأة في جميع المجالات الاقتصادية، التعليمية والاجتماعية، هدفًا وطنيًا تسعى له المملكة من أجل اقتصاد أكثر متانة، ومن أجل توفير المزيد من الفرص ومصادر الدخل.
من ناحية أخرى، ذكر الدكتور «المغلوث»، أنه وبالنسبة لحاضنات الأعمال الرائدات اللاتي يسعين لإيجاد مؤسسات صغيرة يعملن عليها؛ فهناك هيئة دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي تستقطب من لديه القدرة في تنفيذ مشاريع تخدم منتجاتهم وإبداعاتهم، الأمر الذي سوف يرفع الناتج المحلي، ويفتح فرصًا وظيفية داخل تلك المشاريع والمؤسسات.