كشف بحث حديث ارتباط الصحة العقلية للموظفين بالمسافة بين محل الإقامة والعمل.
وفحص خبراء التأمين الصحي في ألمانيا بيانات أكثر من 13 مليون شخص، فتبيَّن أن الموظفين، الذين يجبرون على قطع مسافة تزيد عن 500 كيلومتر للوصول إلى مكان العمل، أكثر عرضة للإصابة بالأمراض العقلية بنسبة 15% ممن يقطعون مسافة أقل من عشرة كيلومترات.
ويسكن الموظفون، الذين يقطعون مسافة 500 كيلومتر، في المدينة حيث يعملون، ويقضون عطلة نهاية الأسبوع مع أسرهم في المنزل الذي يبعد تلك المسافة.
ووفقاً لنائب مدير معهد هيلموت شرويدر في ألمانيا، فإن متوسط عدد الأيام التي قضاها المؤمَّنون صحياً بسبب الأمراض العصبية، ارتفع خلال السنوات العشر الأخيرة بنسبة 68%، وهذه النسبة تعد الأعلى بين الأمراض التي تصيب الموظفين.
كما لاحظ الباحثون، أن حالة الموظفين المجبرين على قطع مسافة تبلغ 50 كيلومتراً إلى عملهم يومياً محفوفة بالمخاطر الصحية، فقد تعطَّل الموظفون، ولم يذهبوا إلى العمل عام 2017 بسبب الأمراض النفسية بمعدل 3.2 يوم في السنة، أما الذين يقطعون مسافة أكثر من 500 كيلومتر فقد تغيبوا عن العمل للأسباب نفسها بمعدل 3.4 يوم، بينما غاب الذين تبعد بيوتهم عن العمل بمسافة تقل عن عشرة كيلومترات عن العمل بمقدار 2.9 يوم في السنة.
احذر.. بُعد مكان العمل يصيب الموظفين بأمراض عقلية
- أخبار
- سيدتي - نهى السداوي
- 02 أبريل 2018