في اليوم العالمي للتوحد، الذي يصادف بداية شهر إبريل من كل عام، ويهدف إلى التعريف بالمرض، يركز الاحتفال هذا العام 2018، الخميس 5 إبريل، في قاعة المجلس الاقتصادي والاجتماعي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، على أهمية تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد، وإشراكهن والمنظمات التي تمثلهن في صنع السياسات، واتخاذ القرارات للتصدي لهذه التحديات.
والتوحد Autism""، عبارة عن اضطرابٍ عادة ما يلاحظ على الطفل في سن مبكرة، حيث يؤثر في تطوره، وجوانب نموه المختلفة، فيكون تطوره غير طبيعي، ويظهر خلل في تفاعله الاجتماعي، ويتميز بتكرار أنماط سلوكية معينة، وبضعف تواصله اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين.
وفي تقرير نشره الموقع الرسمي لمرض التوحد التابع للأمم المتحدة اليوم، ذكر أن تمكُّن الفتيات من ذوي الإعاقة من إكمال تعليمهن الابتدائي، هو احتمال ضعيف، فضلاً عن أنهن أكثر عرضة للتهميش، أو الحرمان من الحصول على التعليم، كما أن معدل توظيف النساء من ذوي الإعاقة أقل من "أقل معدل توظيف" للرجال والنساء من غير ذوي الإعاقة.
وأشار التقرير إلى أنه نتيجة للعجز، وشيوع القولبة النمطية، تواجه النساء والفتيات من ذوي الإعاقة حواجز أمام حصولهن على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، أو إمكانية تلقيهن المعلومات المتعلقة بالتثقيف الجنسي الشامل، لا سيما النساء والفتيات من ذوي الإعاقة الذهنية، بما في ذلك مرض التوحد.
فعلى الصعيد العالمي، سيكون من القضايا الرئيسية التي يجب معالجتها هذا العام، التحديات والفرص في ممارسة الحقوق ممارسة كاملة في الأمور المتعلقة بالزواج والأسرة والأبوة والأمومة على قدم المساواة مع الآخرين، كما هو موضح في المادة 23 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدها قادة العالم عام 2015.
وطبقاً لإحصاءات منظمة الأمم المتحدة، فإن حوالي 1% من سكان العالم مصابون بمرض التوحد، أي 70 مليون شخص، مع العلم أن رقعة المرض آخذة في الاتساع، وتكشف الأرقام أن الذكور معرضون للإصابة بالتوحد أكثر من الإناث بمعدل 4 أضعاف، والحقيقة التي تدعو إلى القلق هي أنه لايزال 80% من كبار السن ممن يعانون من المرض عاطلون عن العمل.