خذل الجمهور التركي الحلقة الثانية من المسلسل التاريخي "محمد الفاتح" للمرة الثانية، في نسبة المشاهدة، حيث احتلت المركز الثالث مجددًا، بالترتيب السابق نفسه للحلقة الأولى.
وحلّ مسلسل "المرأة" لأوزغي أوزبيرنتشجي المركز الأول، تلاه مسلسل "قطاع الطرق لا يحكمون العالم" لأوكتاي كاينارجا في المركز الثاني، ثم "محمد الفاتح" لبطله كينان أميرزالي أوغلو في المركز الثالث.
وهذا أمر طبيعي بحكم أنهما يُعرضان قبله، ويمتلكان قاعدة جماهيرية واسعة صعب هزّها بحلقتين فقط.
بدأت أحداث الحلقة الثانية من "السلطان محمد" بخضوع الانكشاريين للأمير محمد الثاني، ومناداته بالسلطان خلفًا لأبيه، ويأبى الأمير محمد دخول مدينة أدرنة على حصانه بهيبته، قبل خروج جنازة والده المهيبة، فيدخلها ماشيًا على قدميه، فيكتسب احترام الشعب ورجالات الدولة ، ويقدّم الشعب له تعازيه الحارة مباشرة، ويتعامل معهم بتواضع ومحبة.
وكان أول المعزين له طفلة بريئة، وابنة الصدر الأعظم الكبرى "مليكة" المغرمة به.
وعند اقترابه من باب غرفة والده الميّت، يتذكر كيف أعطاه والده خاتم السلطنة والعرش إثر وفاة شقيقه الأكبر الأمير علاء الدين، حمايةً للعرش من الطامعين به بعد وفاة ولي عهده، وأنّ الصدر الأعظم منعه من حقّه لصغر سنه آنذاك، لكنه في محاولته الثانية وهو كبير، فشل بفضل دعم حماة الحدود لحقه الشرعي.
ويختلي السلطان محمد الثاني بجثمان والده، ويبكيه بحرقة متألّمًا لوصية أبيه بأن يُدفن إلى جانب إبنه الأكبر، وألّا يُدفن أحد آخر بقربهما حتى ابنه الآخر محمد الثاني، لثقته بأنه لن يكون سلطانًا مثلما يريد هو، وكان محقًّا، وأقسم لوالده بأنه سيجعل السلطنة العثمانية أكبر إمبراطورية في العالم إن شاء الله.
يطارد رجال الأمير محمد الثاني الأمير أورهان الطامع بالعرش ورجاله وزوجته المستقبلية البيزنطية إليني، وخلال ذلك يصدم إمبراطور البيزنطيين حين يرده خبر اعتلاء الأمير محمد العرش بدلًا من الأمير أورهان دميتهم.
السلطان محمد الفاتح في أول مواجهة مع إمبراطور القسطنطينية
يتم أسر البيزنطية إليني، لكنّ الأمير أورهان فرّ هاربًا بدلًا من مساعدتها، إلى حصن بيزنطي أمني، ويقرر الإمبراطور إنقاذه بنفسه تحديًّا للسلطان محمد الفاتح، ترشو إليني الحارس وتفر، لكنها تجد السلطان محمد فاتح في طريقها بعد قتله الحارس لخيانته، ويقرر السلطان محمد الفاتح الذهاب بنفسه لأسر أورهان بعد مراسم تتويجه على العرش مباشرةً، وينادي به رسميًّا السلطان محمد خان، ويبايعه الجميع وعلى رأسهم الصدر الأعظم خليل باشا، ويخرج العدوّان: الإمبراطور والسلطان محمد فمن منهما سيفوز بالأمير أورهان؟
قبل وصولهما ينجح ديليباش أشجع رجال الأمير محمد باختطاف الأمير أورهان، لكنّ الإمبراطور وكتيبته تحاصره ورجاله، لكنه لا يستسلم، وسرعان ما يصل السلطان محمد بجيش كبير، فيشعر الأمير أورهان بالخوف، ويطلب من الإمبراطور أن لا يسلمه للسطان محمد.
ويهدد الإمبراطور البيزنطي السلطان محمد، بأنه والأمير أورهان في أراضٍ بيزنطية فإن دخل أراضيه لأخذ الأمير أورهان، سيُعتبر هذا الأمر بمثابة إعلان حرب على دولته بأول يوم له في الحكم.
وقبل أن يعلن السلطان محمد الحرب، يأتي حماة الحدود، ويقنعونه بعدم فعل ذلك، ويعود أدراجه وجيشه لأدرنة، قائلًا: "أعرف من فعل ذلك، فقد كان الصدر الأعظم خليل باشا من أوعز لهم بذلك، بحجة حماية الدولة من الحرب".
ويزداد غضب السلطان على الصدر الأعظم خليل باشا. ويعود الإمبراطور مع الأمير أورهان إلى القسطنطينية .
لمن أمر السلطان محمد بإحضار الجلاد والمشنقة؟
يودع خليل باشا ابنتيه لشعوره بالخطر إثر غضب السلطان محمد عليه، منتظرًا شروق الشمس، وهو خائف من رد فعل السلطان تجاهه.
فور دخول الصدر الأعظم ورجاله ووزرائه ساحة القصر، يفاجأون بحبل المشنقة منصوب أمام أعينهم، وقبل إصدار حكم بالإعدام على أحد، يأتيه شيخه ومعلمه ليمنحه حكمته ويحول بينه وبين ما ينوي عليه.
يحضر السلطان محمد للديوان ويفاجأ الجميع بعدم إصداره حكم الإعدام على الصدر الأعظم، بل على العكس أصدر أمر بقائه في منصبه الثاني بعده، كصدر أعظم في الدولة كما كان في حكم والده، مطيعًا بسرية، نصيحة معلّمه بأن يُظهر الاستسلام لرجال الدولة وأعدائه، ريثما يُحكم قبضته بقوة على دولته، لكنّ الاستسلام الحقيقي سيكون لله فقط من دون سواه، لأنه نبع القوة والإيمان، لا أحد آخر في العالم.
ويدفن السلطان محمد والده السلطان مراد خان ، ويشيّعه إلى مثواه الأخير مع رجال الدولة والشعب.
لكنّ خليل باشا لا يثق بالسلطان محمد، لعدم اقتناعه بأنّ حقده لسنوات عليه، محاه من ذاكرته ومن قلبه بيوم واحد فقط.
ينجح السلطان محمد بخدعة الإعدام المزيف للبيزنطية إليني، بمساعدة الجلاد والمشنقة بترويضها، ويطلب منها أن تصف له قسطنطينية التي يحلم بفتحها منذ طفولته.
ويتفق مع رجاله وشيخه، أن يخفوا في قلوبهم نيّتهم وحلمهم بفتح القسطنطينية وضمّها لبلاد المسلمين.
وينقسم القصر السلطاني إلى فريقين، السلطان محمد ورجاله، والصدر الأعظم ورجاله فكيف سيحقق السلطان حلمه بفتح القسطنطينية؟
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي