كشفت صحيفة "هسبريس" المغربية بتقرير موسع عن حادثة إغتصاب غريبة وغير مألوفة اهتزت لها الأوساط الإجتماعية المغربية والإعلامية لكونها بين أطفال صغار.
والجريمة الغريبة التي اهتزت لها المغرب قبل أيام قليلة،تتعلق باغتصاب تلميذين قاصرين لزميل لهما يصغرهما سناً وسط مؤسسة تعليمية.
وتعود الواقعة إلى الأسبوع الماضي؛ إذ زعمت أسرة تلميذ بمؤسسة تعليمية للمرحلة الإبتدائية أن ابنهما البالغ من العمر تسع سنوات، الذي يدرس ب "الصف" الثالث، تعرض للإغتصاب من طرف ثلاثة تلاميذ آخرين بالمؤسسة نفسها يكبرونه سنا.
وتمت إحالة اثنين من التلاميذ الثلاثة إلى سجن الأحداث بمدينة أكادير، بداية الأسبوع الحالي، بعد أن أثبتت التحريات أنهما متورطان في فعل الإغتصاب؛ الأمر الذي أكده تقرير فحص الطب الشرعي الذي خضع له الطفل.
وعلى الرغم من أن تلميذين من الثلاثة اعترفا بارتكابهما الفعل المنسوب إليهما وسط ساحة المؤسسة التعليمية، إلا أن مدير الأكاديمية الجهوية لسوس ماسة استبعد أن يكون الأمر قد وقع فعلا وسط المدرسة، مشددا على أن التحريات ما تزال مستمرة، وأنه تم تعيين لجنة للتحقق من الأمر.
وقال المهدي الرحوي، المدير المكلف بأكاديمية سوس ماسة، في تصريح صحفي: "لم نتأكد بعد من أن الواقعة تمت داخل المؤسسة التعليمية أو خارجها. وحالما يتم التحقق من الأمر، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في الموضوع"، وأبرز أنه تم تشكيل لجنة على مستوى الأكاديمية للتحقق من مكان الواقعة، مؤكدا أن نتائج الشرطة القضائية أثبتت واقعة الإغتصاب.
وانتقدت نجاة أنور، رئيسة جمعية "ما تقيش ولدي"، الحادثة، قائلة إن "الاعتداء الجنسي ليس له سن؛ فهو يرتكب من جناة قد يكونون راشدين وقد يكونون قاصرين أيضا".
وأضافت أنور : "عندما يعتدي قاصر على قاصر جنسيا، فمرد ذلك إلى التربية وإلى الأسرة، وهو شغف بالعنف يدل على أن هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن تتغير".