أحياناً، قد تكون أبسط الأمور، علاجاً لأكبر المشاكل، وقد نجد أن حيوانات أليفة كالقطط أو الكلاب مثلاً، كفيلة بأن تجعلنا أشخاصاً أفضل، ربما لأننا نشعر بمسؤولية ما حين نعتني بهم، أو ربما لما تقدمه هذه المخلوقات الجميلة، من وداعة وألفة لنا، قد نكون بأمس الحاجة إليها.
وذلك تماماً ما حدث مع الصبي الأمريكي "مادن"، الذي لم يتجاوز من العمر السبعة أعوام فقط، والذي يعاني عدة تشوهات خلقية في وجهه نتيجة الولادة، إذ أنه مُصاب بما يدعى "الشفة الأرنبية" أو "الشفة المشقوقة"، وهو شقٌّ يحدث نتيجة عدم أكتمال أو خلل في البنية الطبيعية للجسم، وتحديداً في الشفتين، ويتشكل قبل الولادة، بالإضافة إلى أن "مادن" الصغير، لديه عينان بلونين مختلفين، فإحدى عينيه بلون أزرق، ولأخرى بلون عسلي فاتح.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن هذه التشوهات في وجه الصبي الأمريكي "مادن"، جعلته عرضة لتنمر الأطفال الآخرين في الحيّ الذي يسكن فيه وفي المدرسة أيضاً، وكان موضعاً للسخرية، لاختلاف شكله عن باقي الأطفال الآخرين، الأمر الذي أدخل "مادن" بحالة نفسية سيئة، وتركه غير واثق من نفسه ومن شخصيته.
وتتابع وسائل الإعلام، أنه في إحدى الأيام، تغيرت كل هذه الحالة التي يعيشها الطفل "مادن"، حيث قادت الصدفة والديه، إلى العثور على قط يشبهه تماماً، ولديه نفس حالات التشوه التي لدى ابنهم "مادن"، فهذا القط كان أيضاً بـ"شفة أرنبية"، إضافة إلى أن كل عين لديه بلون مختلف، وتماماً مثل صاحبه، كانت إحدى عينيه بلون أزرق، والأخرى بلون عسلي فاتح.
بشكل غريب، تمكن هذا القط، بأن يخفف كل هذا العبء الذي كان يحمله الصبي الأمريكي "مادن"، وساعده بالخروج من الإحباط والحالة النفسية السيئة التي يعيشها، إذ أعطاه ثقة بالنفس، وصار هذا القط، الصديق الحميم والمفضل لـ"مادن"، حيث أن أمه كانت قد صرحت لوسائل إعلام أمريكية "كأنه من المقدر أن يلتقي ابني "مادن" بهذا القط، حتى تتجسن حالته إلى هذا الحد.
الموضوع السابق
