مع انتشار مرض الجرب في الآونة الأخيرة وإصابة الكثير من أفراد المجتمع بالذُّعر وزيادة مخاوف الإصابة بالمرض وتبادل الوصفات الطبية والعلاجات الشعبية بين الناس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وكثرة الحديث عنه، كان لـ"سيدتي. نت" لقاء مع الطبيبة التي تعمل حاليًا في المستشفى الأكاديميKrankenhaus Neuwittelsbach نويفيتلزباخ في ميونخ، الدكتورة بلسم طاهر، والتي تحدثت بصورة عامة عن التجربة الألمانية مع مرض الجرب وكيفية السيطرة عليه في تجربة سابقة حين انتشر المرض في ألمانيا في بداية عام 2015 متزامنًا مع هجرة مئات الآلاف من الناس وقدوم اللاجئين إليها من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث انتشر المرض بين الأفغان والأكراد والسوريين، ولوحظ أن مثل هذه الأمراض غالبًا ما يأتي مع اللاجئين من البلدان التي تكون نسبة انتشار المرض فيها عالية. وأشارت الدكتورة بلسم إلى أنه يتم علاج الحالات المصابة بالجرب من قِبل طبيب الأسرة المختصّ، حيث يعطي المصاب العلاج اللازم لمدة عشرة أيام، ويوصي بالمراجعة بعد أسبوعين كما يأمر بإجازة طوال فترة العلاج للحدّ من انتشار العدوى، وبعد المراجعة إن لم يظهر تحسُّن على الحالة يتم تحويل المصاب إلى طبيب الجلدية المختص لمتابعة الحالة، وتقدم عدة نصائح وتعليمات للمصاب منذ الزيارة الأولى، ومن أهمها عدم تكرار ارتداء الملابس ذاتها التي كان يرتديها وقت الإصابة بالمرض، أو يتم غسلها في درجة حرارة 60، أو يوصي بوضع كل ما يخص المريض من ملابس في كيس بلاستيكي ويُغلق جيدًا ويوضع بالفريزر.
كما أشارت الدكتورة بلسم إلى أنه إذا تم اكتشاف المرض في الحضانات فإنه يتم إغلاق القسم أو الفصل الذي اكتشفت فيه الحالة، وأحيانًا يتم إغلاق المدرسة أو الحضانة بأكملها إذا كان العدد أكثر من حالة مُصابة، وذلك للحدّ من انتشار العدوى، ويتم تنظيف وتعقيم وتهوية المكان لعدة أيام، وأنه مع الإجراءات الوقائية والاحترازية تمت السيطرة على المرض إلى حدٍ كبير إلا أنه مازالت توجد نسبة لمرض الجرب بين اللاجئين تفوق نسبته بين الألمان والسكا
"سيدتي نت" يستعرض التجربة الألمانية مع مرض الجرب
- أخبار
- سيدتي - بسمة بندقجي
- 08 أبريل 2018