رفع عشرات الأشخاص دعوى قضائية ضد الطبيب الكندي نورمان باروين، المتخصص في التخصيب، متهمين إياه باستخدام حيواناته المنوية الخاصة به، وأخرى مجهولة للمساعدة في حمل أمهاتهم.
وقال محامون إن 11 شخصا على الأقل يزعمون إن باروين والدهم البيولوجي.
ورفع هؤلاء دعوى قضائية جماعية نيابة عن 50 شخصا أنجبتهن مريضات سابقات ولا يتطابق حمضهم النووي مع أبائهم البيولوجيين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، رُفعت دعوى قضائية ضد باروين بعدما أظهر اختبار للحمض النووي أنه والد ابنة إحدى مريضاته السابقات.
وتعود الحالات التي تشملها الدعوى إلى فترة السبعينيات، وتضم مرضى سابقين في عيادتين على الأقل بمدينتي أوتاوا وأونتاريو، وهما برودفيو للخصوبة ومستشفى أوتاوا العام.
ورفض كارين هامواي، محامي باروين، التعليق على الاتهامات الأخيرة.
وقال المحاميان بيتر كرونين وفرانس مون إنهما وجدا 11 شخصا على الأقل ممن ذهب آباؤهم إلى باروين لتلقي علاج للخصوبة، ويقولون إنهم أطفاله البيولوجيون بحسب اختبارات الحمض النووي، مشيرين إلى أن بعض الحالات يفترض أنهم لقحوا بحيوان منوي من متبرع مجهول بينما لقحت حالات أخرى من زوج الأم.
وأشار المحاميان إلى عثورهما كذلك على 16 شخصاً آخرين يُفترض أنهم نتاج عملية تلقيح باستخدام حيوانات أبائهم المنوية، بينما كشفت اختبارات الحمض النووي عدم مطابقتهم بيولوجيا مع أبائهم.
وقالا إن هناك 35 شخصا آخرين يفترض أنهم نتاج عملية تلقيح من متبرع مجهول لكن يُحتمل عدم مطابقتهم بيولوجيا مع هذا المتبرع.
وأظهرت التقارير بشأن الاتهامات للمرة الأولى في نوفمبر، عندما رفع دانيال ودفينا ديكسون وابنتهما ريبيكا دعوى مدنية ضد باروين.
وقررت الأسرة رفع الدعوى بعد علمها بأن ريبيكا ليست ابنة ديكسون البيولوجية.
كان ديسكون وزوجته قد تواصلا مع باروين عام 1989 كي يساعد الزوجة في الحمل، وولدت ريبيكا بعد ذلك بعام.
وقالت الدعوى إن "(دفينا) شعرت بالقلق لأنها وزوجها دانيال لديهما عيون زرقاء بينما ريبيكا عينيها بنية."
وقالا إنهما وجدا بعد ذلك فتاة يُرجح أنها أخت غير شقيقة لريبيكا كانت أمها إحدى مريضات الطبيب باروين.
وفي عام 2013، عوقب باروين لتلقيحه صناعيًّا ثلاثة مرضى بحيوان منوي خاطئ في عيادته بأوتاوا.
ولم يصدر حكم قضائي حتى الآن بشأن أي من المزاعم الأخيرة ضد باروين.