سيشارك المخترع المتميز خالد أحمد عطيف، الطالب في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، في معرض جنيف الدولي للاختراعات في سويسرا، الذي تشارك فيه أكثر من 47 دولة، منها الصين، وأمريكا، والفلبين، وألمانيا، وذلك باختراعه "إحساس الألوان".
وعن ذلك، قال عطيف لـ "سيدتي نت": إن مشروع "إحساس الألوان"، الذي سيشارك فيه بالمعرض، يهدف إلى ربط حياة الأشخاص العاديين بالألوان، فتخيَّل مثلاً بأن تصبح حياتك كلها بالأبيض والأسود فقط، وألا تتمكن من تمييز لون سيارتك، أو غيرها من الأمور، فما بالك بالمكفوفين الذين لا يرون إلا السواد؟
وحول فكرة "إحساس الألوان"، قال خالد: عن طريق هذا الإحساس سيستطيع المكفوف تحديد اللون، وقد استخدمت تقنيات جديدة ومتطورة جداً في المشروع، ومشاركتي في سويسرا ستكون يوم الاثنين، والتحكيم الأربعاء، على أن تعلن النتائج الجمعة.
وأوضح خالد، الذي يبلغ من العمر 22 عاماً، أنه رشِّح من قِبل جامعة الملك سعود بوصف مشروعه أفضل مشروع على مستوى الجامعة، وأن هناك شركة فرنسية تواصلت معه قبل يومين، ورشحت مشروعه بوصفه أفضل مشروع على مستوى العالم بين عديد من المشاريع العالمية، وستوجد في سويسرا لدراسة مشروعي.
يشار إلى أن خالد بدأ العمل في مجال الابتكارات والاختراعات عام 2012، ويتميز عن غيره من المخترعين بأنه يقدم في كل عام اختراعين على الأقل، عكس الآخرين الذين لا يحرصون على اختراع المزيد، ويكتفون باختراع واحد، أو اختراعين.
وعن اهتمامه بالمكفوفين، قال خالد: لدي مشكلة مع النور والظلام، ولا أود الخوض في تفاصيلها. وذكر أن هذه المشكلة البسيطة لديه تجعله يفكر بالمكفوفين الذين لا يرون سوى السواد، لذا تأتي أغلب مشاريعه لدعم هذه الفئة.
عدد من اختراعات خالد:
· سترة للمكفوفين.
· مشاريع في علم الكيمياء، تستخدم فيها محفزات كيميائية لاستخلاص المواد المسببة للسرطان في البحر وتعد الأولى من نوعها.
· إحساس الألوان.
وقال خالد: بداياتي كانت في مركز الموهوبين في مكة المكرمة، الذي كان السند الأول لي في عالم الاختراعات، وكنت وقتها أدرس في المرحلة الثانوية، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن فزت بعديد من الجوائز، منها:
· المركز الأول على المنطقة الغربية كأفضل اختراع.
· شاركت في الأولمبياد الوطني أعوام: 2012-2013-2014-2015-2016 وفزت بمراكز أولى.
· حصلت على جائزة أفضل مخترع في "الغربية" برعاية كريمة من الأمير خالد الفيصل.
· المركز الثاني في مجال الكيمياء والعلوم البيئية على مستوى العالم العربي في معرض Intel isec بقطر للعلوم والهندسة.
· حصلت على جائزة خاصة من شركة سابك في مجال الكيمياء في 2015 و2016.
· وعلى جائزة خاصة من الشركة العامة لتحلية المياه في مجال أبحاث المياه.
وعن الصعوبات التي واجهها، قال خالد: من أكثر الصعوبات حالياً الدعم المادي، فالمشروع الواحد يكلفني ما بين 5000 و6000 ريال، وأقدم في العام مشروعين على الأقل على الرغم من أنني ما أزال طالباً في المرحلة الجامعية، وأحتاج إلى أن أطبق كثيراً من الأفكار، وما يمنعني من ذلك عدم وجود دعم مادي، لذا أحتاج إلى أن تدعمني الجهات السعودية المعنية مادياً لكي أقدم مشاريع مفيدة لوطني.