هنا، سيجد الأشخاص الذين يؤمنون بوجود الكائنات الفضائية التي تعيش على متن كواكب أخرى، أخباراً سعيدة، حيث ذكرت تقارير إعلامية أمريكية نُشرت خلال اليومين الماضيين، بأن رائد الفضاء الأمريكي "باز آلدرين"، الذي كان على متن رحلة "أبولو 11" التي توجهت إلى القمر في العام 1969، قد نجح باجتياز "اختبار الكذب"، بعد أن ذكر سابقاً بأنه قد رأى خلال رحلته مخلوقات فضائية.
وذكرت التقارير الإعلامية أن "آلدرين"، البالغ من العمر 88 عاماً، وهو ثاني إنسان تطأ قدمه سطح القمر، بعد رائد الفضاء الشهير نيل أرمسترونغ، كان قد خضع برفقة رواد فضاء آخرين، هم "إيدغار ميتشل"، و"آل ووردين"، و"غوردون كوبر"، لاختبارات حُلِلت عبرها مقابلاتٌ معهم، واختُبِرت مصداقية المقابلات باستعمال أحدث التقنيات لكشف الكذب في معهد "بيوأكوستيك بيولوجي" في مدينة آلباني، في ولاية أوهايو الأمريكية.
وبحسب ما ذكر موقع "ديلي ستار"، أن الباحثون في هذه التجربة، اعتمدوا على تسجيلات صوتية سابقة لرائدي الفضاء المتوفيين "إيدغار ميتشل" و"غوردون كوبر"، وقاموا بتحليلها جيداً، وكانت نتائج هذه التحليلات لمقابلاتهم، قد أثبتت أن كِلا رائدي الفضاء كانا على اقتناع كامل، بأن ادعاءات مصادفة الكائنات الفضائية التي قدماها حقيقيّة.
ولطالما أكد رائد الفضاء الثالث "باز آلدرين"، أنه قد رأى "صحنــاً طائــراً" أثناء توجه الرحلة الفضائية "أبولو 11" إلى القمر، وكان يقول: "كان هناك شيءٌ في الفضاء، شيء قريب للدرجة التي تسمح بملاحظته، ويشبه في شكله حرف ( L )".
وصرح شاري إدواردز، من معهد "بيوأكوستيك" لـموقع الـ"ديلي ستار"، أن المعهد اعتمد في تحليل مقابلات هؤلاء الرواد على دراسة أنماط أصواتهم بينما كانوا يتحدثون عن مصادفاتهم ورؤيتهم للفضائيين، وأشار بأن الإختبارات كشفت اقتناع "آلدرين" تحديداً بمصادفته لمركبة فضائية خلال توجه رحلة "أبولو 11" إلى القمر، رغم أن عقله لا يستطيع تفسير الموضوع بشكلٍ منطقي، كما وصف "إدواردز" الأمر.
وكان "آل ووردين" رائد الفضاء الأمريكي الذي كان على متن رحلة "أبولو 15" الذي يبلغ من العمر 86 عاماً، قد صرح لـ "غوود مورنينغ بريتين" خلال العام الماضي، بإنه رأى كائنات غير طبيعية خلال المهمة الفضائية التي كان بها، في حين أكد رائد الفضاء الآخر "إيدغار ميتشل" أيضاً رؤيته لعدة مركباتٍ أثناء مشاركته بمهمة "أبولو 14"، وفقاً لمقابلة أجراها عام 2009 قبل وفاته، أما "غوردون كوبر" فقد ادعى أيضاً مطاردته لسرب من الأجسام الفضائية في السابق، وكشفت الإختبارات أن كلاً من "كوبر وميتشل" كانا مقتنعين بأنهما يقولان الصدق بشكل كامل.
وعلى الرغم من نشر نتائج هذه الإختبارات، إلا أن التكنولوجيا الجديدة لكشف الكذب في هذا المجال لا تزال "سريــةً" بالكامل، إلا أنها توصَف بالقادرة على إعطاء نتائج ذات مصداقية علية جداً، تتفوق على أجهزة الكذب الحالية.
وحتى هذا اللحظة، لم يستطع العلماء والباحثون، من إيجاد أي دليل حقيقي وملموس على وجود الكائنات الفضائية، أو وجود أي حياة على سطح الكواكب الأخرى، رغم كثرة النظريات التي تؤكد ذلك، ولا يزال البحث مُستمراً عن هذه الكائنات، ويطرح العديد من الأسئلة، كيغ من الممكن أن يكون شكلها، أو كيف سنتصرف معها، وهل ستكون مُسالمة أو عنيفة، ولن يتضح أي أمر من كل ما سبق، إن لم يكن هناك إثبات ودليل واضح بين يدينا.