لماذا يكره الرجال المرأة القوية؟

8 صور

تلقت «سيدتي نت» اتهاماً من قبل عدد من النساء موجهاً للرجال، مفاده أنهم يكرهون المرأة القوية ويخشونها. لذلك يحاولون أن يعيبوها؛ حتى تصاب بالإحباط. فما حقيقة الأمر؟

بررت النساء هذا الاتهام بأنّه متعمد من الرجل لعدة أسباب، إما لخوفه من قوة المرأة إلى أين ستصل؟ فيحاول أن يتجنب تلك القوة، أو لأنه قد يكون أضعف منها فيخشى أن تتفوق عليه! «منال» زوجة شخصيتها قوية منذ أن كانت صغيرة، وعندما تزوجت لاحظت أنّ زوجها «إبراهيم» يحاول أن يعيبها أو يقلل من شأنها عندما تتخذ أي قرار صائب أو حازم في أي أمر يخص أسرتها؛ وذلك حتى تشعر أنها ضعيفة ولا تستطيع أن تنجز أي شيء بدونه.

كما لاحظت أنه يخشى أن يتواجه معها في بعض الأمور، وتقول: «لا أخفيكم أنني أشعر بأنّ زوجي يخاف من مواجهتي أحياناً، وخاصة عندما نقع في مشكلة ولا يستطيع هو حلها؛ لأنه لا يحب المواجهة، أو بالأصح يخشاها. وأنا بطبيعتي وقوة شخصيتي لا أخشى المواجهة إذا كنت على حق، فأواجه المخطئ، وأحصل على حقي منه، وأحياناً أحاول أن أتغاضى عن كثير من الأمور؛ حتى يشعر أنني امرأة ضعيفة، وتجنباً للصراعات التي لا تنتهي بيني وبينه».

آراء الرجال
رجاء العتيبي مدير جمعية الثقافة والفنون في الرياض، يرى أنّ هذا الاتهام ليس صحيحاً، ويقول: «طبيعي أن يأخذ الرجل منها موقفاً. ليس لأنها امرأة، وإنما لصفة القوة، وكذلك الحال في الرجل القوي. فالقوة لكلا الأطراف أمر مثير للحساسية لا يقبلها أحد».
الشاعر عمر الصبان يعتقد أنّ المرأة إذا كانت شخصيتها قوية يجب أن تكون قوتها في مجال عملها وليس في منزلها.
ويرى الكاتب بصحيفة عكاظ والمدرب والمستشار الإداري بسام فتيني أنّ المرأة محقة باتهامها الرجل ويقول: «بعض الرجال شخصيتهم ضعيفة، وبالتالي قد لا تعجبهم المرأة القوية. وفي المقابل قد يرى البعض الآخر أنّ قوة المرأة هي صمام أمان يقف أمام كل من يجرؤ على أن يؤذيها، وهذه ميزة.

أما من زاوية محاولة بعض الرجال التقليل من شأن المرأة القوية ليحبطها فأعتقد أنه غير صحيح؛ لأنّ المرأة القوية أبداً لا تتأثر».
رئيس تحرير صحيفة «أنت وأنا» الإلكترونية، مشعل العتر يؤكد أنّ اتهام المرأة للرجل بأنه لا يحب المرأة القوية صحيح، ويقول: «ليس هنالك رجل عاقل يحب المرأة القوية؛ لأنها كلما كانت ذات شخصية قوية تحاول أن تسيطر على من حولها، وكذلك تبتعد عن طبيعتها الأنثوية وهي الرقة والحنان».

آراء النساء
ولاء حواري، إعلامية ونائبة مدير العلاقات العامة والإعلام في إحدى شركات التوازن الاقتصادي تقول: «قد يخشى الرجل المرأة القوية فعلاً، ويهاب قوتها التي غالباً ما تستمِّدها من فهم ووعي لحقوقها وواجباتها ودمجهما؛ لكن وفي قرارة نفسهِ، لا يمنع نفسه من الإعجاب بهذه القوة المستندة على الحق، وهذا الإعجاب ما يجعله متذبذباً بين احترامه لزميلة عمل في مستشفى وشركة وحتى في مواقع أكبر وأكثر حساسية، وبين تعامله بشدة وبعض الغلظة مع النساء اللواتي يقعن في إطار سُلطته، وعلى الأغلب خوفاً من مواجهة نقد بيئته ومجتمعه القريب. المرأة القوية سواء العاملة أو ربة البيت تقف في وجه تقلبات الزمن سنداً لنفسها أولاً ولأسرتها ولزوجها. فالقوة هي الحق، وتحمل المسؤولية، والأمانة، والقدرة على مواجهة التحديات».

بينما ترى الفنانة أفنان فؤاد أنّ هذا الاتهام يجب ألا يعمم على جميع الرجال، وتقول: «قد تصبح المرأة قوية بمساعدة الرجل نفسه من دون دراية. قد يكون هو من جعلها بهذه القوة التي يكرهها. وأنا كامرأة أتمنى أن تكون المرأة قوية في تحقيق طموحها، وحنونة مع أسرتها».
فيما ترى مراسلة قناة mbc الإعلامية نوف خالد إنّ هذا الاتهام يكون صحيحاً إذا كانت المرأة ذات شخصية قوية، ووصلت قوتها إلى حد أن تكون المرأة مسيطرة ومتسلطة، فهنا قد يكرهها الرجل.

«سيدتي» أجرت استبياناً على خمسين رجلاً وخمسين امرأة وسألتهم: هل صحيح أنّ الرجال يكرهون المرأة القوية؟ وكانت النتائج كالآتي:
نتائج الاستبيان:

الرجال
55 % من الرجال يرون أنّ هذا الاتهام صحيح.
30 % يرون أنّ هذا الاتهام غير صحيح.
15 % يعتقدون أنّ صفة القوة مكروهة للمرأة والرجل على حد سواء.
النساء
70 % من النساء يرين أنّ النساء محقات في اتهامهن للرجل.
20 % يرين أنّ الاتهام غير صحيح.
10 % يعتقدن أنّ صفة القوة مكروهة للمرأة والرجل على حد سواء.