طالبت الأخصائية الاجتماعية في مركز البيت السعيد، فاطمة الفرج، جميعَ النساء ممن بلغنَ سنَّ الأربعين عامًا، بضرورة ممارسة الرياضة بشكل منتظم مع أهمية النوم المبكر، بجانب تناول الأطعمة والمياه بشكل معتدل، وذلك بغرض تحقيق أقصى درجات السعادة بالنسبة للمرأة؛ حيث أوضحت الفرج، خلال حديثها لـ"سيدتي"، أن المرأة السعودية أصبحت شخصية مؤثرة في المجتمع، خاصة بعد تقلُّدها عدة مناصب قيادية، وبالتالي هي قادرة على صنع فارق، إلى جانب أنها قادرة على تجاوز الأعراض الجانبية التي قد تؤدي إلى احتمالية الإصابة بالأمراض المُزمنة في حال طبقت هذه المبادئ في حياتها اليومية.
وأوصت الفرج بأهمية الحرص على التمتع بالحيوية المفعمة والجسد الرشيق بالنسبة للمرأة، وارتداء الملابس ذات الألوان المبهجة، والكشف الدوري، إذ قالت: "كل هذه الأمور تساعد المرأة في سنّ الأربعين على تحمُّل الضغوط الحياتية، مع أهمية الابتعاد عن السلبية في الحياة، من خلال تغذية الروح بكل ما هو جديد ومفيد؛ لأن ذلك يساعدها على العيش بكل راحة واستقرار".
وذكرت الفرج أن هناك ظواهر مجتمعية سلبية مُتفشية في المجتمع، وهذه قد تؤثر على صحة المرأة، ومنها الضغوط النفسية، والتدخين، والسمنة، والتلوث البيئي، والتقلبات الهرمونية المستمرة، حيث قالت: "كل هذه الأمور قد ينتج عنها تهديد كبير لوجود المرأة، إلا أن العناية الإلهية دعمتها بشكل خاص من خلال تزويدها بهرمون الإستروجين الذي يحميها من الإصابة بأمراض الأوعية التاجية بالقلب".
وأضافت الفرج أن أزمة سنّ الأربعين بالنسبة للمرأة ينتج عنه تناقص في هرمون الإستروجين، لذلك هو عمرٌ يمثِّل للمرأة منعطفًا خطيرًا في حياتها، حيث قالت: "جميع الدراسات أكدت أن المرأة التي تعتني بنفسها منذ سنّ مبكر، تشعر بالسعادة، بالإضافة إلى تمكُّنها من التعامل مع الضغوط بشكل سليم، حتى عندما يتقدم بها العمر".
وأشارت أيضًا إلى أهمية الابتعاد قدر المستطاع عن وسائل الاتصال المختلفة، مثل التلفزيون والإنترنت، مؤكدة ضرورة أن تُعيد المرأة هيكلة نفسها بنفسها من خلال التخلص من كل ما من شأنه أن يُفقدها شعبيتها وجاذبيتها، واستبدال نقاط ضعفها بنقاط القوة التي تجعل منها شخصًا محبوبًا داخل الدائرة التي تتحرك فيها.