انتشرت على مواقع التواصل في مصر ظاهرة شراء الإعجابات (أو اللايكات) والتعليقات وأعداد المتابعين على الحسابات الشخصية لبعض المستخدمين.
وكشف مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، الحكم الشرعي في ظاهرة «بيع وشراء اللايكات تلك»، وقال: «إن هذه معاملة مستحدثة لها صور عديدة لكل صورة منها حكمها، فإن كان ذلك عن طريق الإعلان والترويج للحساب أو الصفحة أو المنشور؛ بحيث يصل الإعلان إلى عدد معين من المستخدمين متفق عليه في مقابل معلوم، فهذا جائز شرعًا».
وأضاف في أحدث فتوى له أنه إذا كان وضع اللايكات على الشيء المراد الإعلان عنه بشكل وهمي، لا يعبر عن زيارة لمستخدمين حقيقيين ورؤيتهم للإعلان، فهو من صور التعامل المحرمة شرعًا، وإن كان غير ذلك؛ فلكل صورة حكمها بعد عرضها ودراستها».
كما أوضح علام أن المتعارف عليه بين مستخدمي هذه المواقع أن زيادة عدد المعجبين بمنشور معين يتوقف بالأساس على الترويج للمنشور ومدى انتشاره، مما يجعل كثيرًا من الشركات والأشخاص يلجأون إلى عروض للترويج لحساباتهم وصفحاتهم وما ينشر عليها، وذلك بعدة أشياء، منها زيادة عدد «اللايكات، والتعليقات، والأصدقاء، والمشتركين، والمتابعين، وغير ذلك مما يستحدَث في هذا العالم الإلكتروني».
إلى ذلك، قال: «إن ذلك يتم عن طريق الوصول إلى أكبر عددٍ من المستخدمين، بغض النظر عن الباعث على ذلك، والذي قد يتمثل في السعي إلى الشهرة، أو التسويق لبعض المنتجات، أو زيادة سعر الإعلان على الصفحة لكثرة المترددين عليها، أو غير ذلك، حيث يقوم المشتري صاحب الحساب أو مديره بالتعاقد مع شركة أو جهة مختصة تكفل له تحصيل هذه الزيادات المرجوة نظير مبلغٍ معين من المال.
مفتي مصر يحرّم شراء «اللايكات»
- أخبار
- سيدتي - ريهام المستادي
- 14 أبريل 2018