بدت الأواني العملاقة وعصي تناول الطعام المتناثرة على الأرض في معرض آرت بازل بهونغ كونغ نظيفة للغاية، ومن غير المجدي أن يستمر عامل النظافة في مسحها، بسبب وجود أدوات المائدة كبيرة الحجم.
وعلى بعد أمتار قليلة، كانت هناك مكنسة كهربائية روبوتية تدور ونظرات المتفرجين تتبع حركاتها الميكانيكية اللعوبة بعض الشيء.
يبدو المشهد وكأنه مأخوذ من أحد الأفلام، إلا أنه في الواقع جزء من عمل مبدع للفنان التايواني تشو يو تشينج، الذي قال: «أشعر بأن عملي حديث نسبياً، أو يتمتع بإحساس بالنظافة».
على الجانب الآخر من الصحون، يوجد ثلاث منحوتات طويلة على شكل أجهزة تنقية الهواء، كما تم توفير منظف روبوتات من قبل شركة تكنولوجية، داعمة لهذه القطع.
وقال الفنان إن ميله وحتى تمتعه «بحفظ النظافة» ترجمه من خلال عمله، وهو يأمل بنوع من تقسيم العمل بين الإنسان والآلة.
كما نقلت وكالة فرانس برس عن تشو قوله: «هناك بعض الأشياء التي لا يمكن أن تنجزها الروبوتات. على سبيل المثال، في هذا العمل، فإن السطح الوحيد الذي يمكن للروبوت تنظيفه هو الأرض. ومازلنا بحاجة إلى أشياء كثيرة أخرى، على الرغم من وجود التكنولوجيا والاختراعات الجديدة؛ إذ لايزال الناس والإنسانية هم الأهم».
جذبت عملية التركيب والإعداد بعض المتفرجين الفضوليين، في مدينة تعتمد فيها العمالة المنزلية بشكل كبير على النساء المهاجرات من جنوب شرقي آسيا اللاتي يعشن في منازل أصحاب العمل.
رغم التكنولوجيا.. الإنسانية هي الأهم
- أخبار
- سيدتي - كندة صبيح
- 14 أبريل 2018