جاءت مشاركة فتيات سعوديات في أعمال القمة العربية رقم 29، والمقامة في مدينة الظهران، شرقي المملكة العربية السعودية، للتأكيد على دور المرأة الفعال في المجتمع السعودي.
30 فتاة كنّ حديث مشاركين بالقمة العربية، لعملهم المنظم وجهدهم البارز، ولكن ما دورهن الرئيسي في إنجاح القمة العربية في الظهران؟
ذكرت سارة بوسبيت، إحدى المشاركات، في القمة أنها تقضي عملها خلال القمة، ضمن استقبال وتسكين الوفود، إذ تقضي 9 ساعات يوميا على الأقل في تلك المهمة، بحيث ما نقل تليفزيون العربية.
وبدور مختلف، ومكمل، تأتي لؤلؤة المشقيح، لتؤكد الحرص على مشاركتها التنظيم ومساعدة الوفود الإعلامية الموجودة لتغطية القمة العربية، لتقوم بدورها التعريفي لكل ما يدور في أذهانهم عن كافة التفاصيل الخاصة بالفعالية.
وأكدت لؤلؤة المشقيح أن هذا يعضد إبراز الوجه الحضاري والإنساني للشابات السعوديات الزاخر بالطاقات والأفكار الخلاقة، حتى وإن كان يستهلك من وقتها ربما قرابة الـ12 ساعة يوميا.
وتشاركها النقطة ذاتها شقيقتها نورة المشقيح، والتي تقوم بالدور ذاته مع الوفود الإعلامية، لتسهيل كل ما يخص تغطية القمة.
ما الفائدة التي تعود على الفتيات السعوديات؟
ترد على ذلك نورة المشقيح، والتي تؤكد أن المشاركات في هذه المحافل تقدم لها كما كبيراً من الخبرات التي تسهم بفعالية في تشكيل شخصيتها وتهيئتها لسوق العمل والمستقبل الوظيفي.
وذلك ما أشارت إليه الإذاعية الجزائرية حسيبة كحول، لتعبر عن ذلك بقولها "مندهشة بما رأيته من حفاوة في الاستقبال والتنظيم، وتوفير المعلومات، وهذه الخطوة ستحدث تحوّلاً اجتماعياً كبيراً من خلال توسيع قبول المجتمع بعمل المرأة وإزالة النظرة لعملها على أنه خروج على الأعراف الاجتماعية."
وتؤكد على الرأي السابق الصحفية المغربية سناد رحيمي، المشاركة ضمن الوفد الإعلامي: "تفاجأت بمهنية واحترافية الشابات السعوديات في تنظيم حدث بهذا الحجم، وانبهرت بصور الانفتاح ودمج المرأة السعودية في العمل، في ظل الإصلاحات في السعودية الجديدة."
وتابعت "أثمر ذلك خلال فترة زمنية قصيرة نخبة من القيادات النسائية، ووضعن بصمة مميزة من خلال إنجازاتهن حتى وصلت للعالمية."
وتأتي مشاركة الفتيات بعد اختيارات تمت بعناية، إيمانا من المملكة بدور المرأة في العمل والإنتاج، وتسخير الإمكانات من أجلها، لتعليمها وصحتها وتطويرها وتقلدها أعلى المناصب، مع احتلالتها حيزاً كبيراً من اهتمام القيادة.