أفادت دراسة حديثة أجراها علماء من جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، أن البشر في العقد الثامن من العمر يواصلون تطوير خلايا جديدة في منطقة من المخ مسؤولة عن صنع ذكريات جديدة واستكشاف بيئات جديدة، وهو ما يبدو مناقضًا للسائد.
وجاءت هذه الدراسة بعدما كانت دراسة حديثة سابقة خلصت إلى أن الجزء المسؤول عن التعلم والذاكرة في الدماغ البشري يتوقف عن إنتاج الخلايا اعتبارًا من سن الثالثة عشرة.
وأوضحت مورا بولدريني، من الجامعة ذاتها، والتي قادت الدراسة، «تبقي هذه الخلايا الجديدة في المخ على قدراتنا لصنع ذكريات جديدة، وكذلك التعلم والتكيف مع البيئة، كما أنها مهمة للاستجابة الوجدانية».
وأضافت، وفقًا لـ«العربية»، وقد تكون هذه الخلايا العصبية مهمة لقدرتنا على نقل المعلومات المعقدة إلى أجيال المستقبل ومواصلة سلوكنا الذي تحكمه العواطف، إلى جانب الدمج بين الذكريات المعقدة والمعلومات.
ودرس العلماء المخ لدى 28 رجلاً وامرأة وطفلاً تتراوح أعمارهم بين 14 و79 عامًا، وتوفوا لأسباب لا علاقة لها بالدماغ، وركز الباحثون على جزء من منطقة الحصين «قرن آمون» يعتقد أنه يلعب دورًا في الذاكرة والتعلم وغيرهما من الوظائف المهمة.
وتبين للعلماء أن مخ الأكبر سنًا بين المشاركين ظل ينتج خلايا دماغية جديدة، كما أن عدد خلايا الدماغ غير الناضجة ظل كما هو مع اختلاف الأعمار.
لكن تراجعًا واحدًا طرأ على قدرة الخلايا العصبية الناضجة على تغيير وظيفتها، وهي خاصية تعرف باسم «المرونة العصبية» مع التقدم في العمر، والمرونة العصبية هي ما يسمح للأعصاب في المخ بتعويض الجسم في حالات الإصابة والمرض والاستجابة للمتغيرات.
دراسة: ذاكرتنا تظل "منتعشة" بعد السبعين
- أخبار
- سيدتي - نهيل عبدالله
- 16 أبريل 2018