عَبَّرَ رئيس المركز الإعلامي للقمة العربية التاسعة والعشرين، التي عُقِدَتْ في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية، خالد مطاعن، عن سعادته بنجاح المهمة التي أُسندت للمرأة السعودية التي شاركت في الأعمال التنظيمية للقمة، وخاصةً في المراكز الإعلامية التي خُصِّصَتْ للوفود التي حضرتْ، والتي قُدِّرَتْ بنحو 315 وفدًا، يمثِّلون صحفًا وإذاعات وشبكات تلفزيونية مختلفة من بين 618 وفدًا كان من المتوقَّع حضورهم.
وقال مطاعن، في اتصال مع "سيدتي"، إن نحو 30 فتاة سعودية قد أَثْبَتْنَ جدارتهنَّ وكفاءتهنَّ عندما عملنَ بجدٍّ واجتهاد خلال أيام انعقاد القمة، وقبلها في أعمال اللجان المتخصصة في المراكز الإعلامية للقمة العربية المقامة، سواء في فندق ميركيور بالخبر أو مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالظهران، وذلك مع بقية العاملين في هذه المراكز من الشباب السعودي، والبالغ عددهم 8 شباب.
وأضاف مطاعن، أن جميع الفتيات المشاركات على مستوى عالٍ من العلم والتفوق؛ فغالبيتهنَّ طالبات جامعيات يَدْرُسْنَ تخصصاتٍ عمليةً، وهي الطب والقانون والحاسب الآلي، ولديهنَّ عدة لغات، وقد تمت الاستعانة بهن على اعتبار أن لديهنَّ خبرات في هذا المجال واشتركنَ في لجان إعلامية سابقًا؛ حيث قال: "لقد تم إخضاعهنَّ لبرنامج تدريبي لمدة يومين قبل انعقاد القمة، وقد نَجَحْنَ في ذلك، وهذا دليل على أن الفتيات الإعلاميات السعوديات أثبتنَ كفاءتهنَّ، بل تَفَوَّقْنَ بمراحل على عدد من الإعلاميين الذين كانوا موجودين في المركز الإعلامي.
وبَيَّنَ مطاعن، أن الفتيات بَذَلْنَ جهودًا كبيرة في الأعمال المنوطة بهن في المراكز الإعلامية على مدى اليومين؛ حيث كُنَّ يحضرنَ من الصباح الباكر، ولا يذهبنَ إلا في وقت متأخر من اليوم، وهذا دليل على أن الفتاة السعودية على قدرٍ كبير من المسئولية، وقد أثْبَتَتْ ذلك خلال تفويج الصحفيين بالحافلات إلى مقر انعقاد القمة والعودة مرةً أخرى.
من جانبها، أوضحت سلمى الزهراني، طالبة في كلية الطب بجامعة الدمام، أنها أُسْنِدَ لها العملُ في اللجنة المتعلِّقة بمرافقة الإعلاميين في زيارة إلى أبرز المواقع والمعالم الحديثة بالمنطقة الشرقية، بجانب إعداد التقارير المتعلِّقة بالقمة العربية وإرسالها إلى الإعلاميين، بالإضافة إلى إصدار تصريحات التصوير للمصوِّرين الإعلاميين.
أما سارة بوسبيت، فتقول إنها تقضي أكثر من 9 ساعات يوميًّا في المركز الإعلامي، لأن عملها يتطلَّب وجودَها؛ حيث تعمل في لجنة مرافقة الوفود إلى مقرِّ سكنهم في الفندق، مؤكدة أن المشاركة في هذه المحافل تقدِّم لها كمًّا كبيرًا من الخبرات التي تسهم بفعالية في تشكيل شخصيتها، وتهيئتها لسوق العمل والمستقبل الوظيفي.