تهدف "الرؤية السعودية 2030" إلى دعم المرأة، وتمكينها من العمل في جميع المجالات، والمشاركة في كافة المحافل الدولية والمحلية، وهو ما أسهم في مشاهدتها مؤخراً عنصراً أساسياً في تنظيم مؤتمر القمة العربية "قمة القدس" في الظهران.
وفي هذا الشأن، كشف حمد الباهلي، المحلل والكاتب السياسي، لــــ "سيدتي" عن العوامل التي أسهمت في ظهور المرأة السعودية في الساحة السياسية.
وقال الباهلي: قبل انطلاق "رؤية 2030"، كانت مشاركة المرأة السعودية في المحافل السياسية والاقتصادية رمزية جداً، صحيح أن هناك بدايات في هذا المجال قبل الرؤية السعودية، لكنها كانت محكومة على الدوام بظروف المرحلة، أما العوامل التي أسهمت في ظهور المرأة السعودية في الساحتين السياسية والاقتصادية، فهي:
- القرار السياسي الواضح والصارم على مستوى القيادة السياسية، ممثلة في الإدارة الحكيمة للملك سلمان بن عبدالعزيز، وإصرار "مهندس الرؤية الشمولية" الشاب الصلب الأمير محمد بن سلمان، الذي وطَّن "الرؤية" قبل انطلاقها في ميادين مختلفة، على رأسها مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية "مسك"، التي تهدف إلى رعاية وتشجيع التعلم، وتنمية مهارات الشباب في القيادة.
- أسهمت في ذلك أسباب كثيرة ومتداخلة، وضغوط العزلة الداخلية والخارجية بسبب عدم الانخراط في ضرورات العصر، وعدم التصدي بحزم ورؤية شاملة للعراقيل المفتعلة، وهو ما التقطه بشكل خلَّاق، وصاغ رؤيته ورؤية البلد بأسره بناء عليه الأمير محمد بن سلمان، معلناً دوافعه بكل شفافية. ومن خلال انخراط المرأة في مشاريع "الرؤية"، وتعدد المبادرات، بدأت عشرات الشابات جنباً إلى جنب مع الشباب في الظهور بشكل مبهر في الفعاليات والأعمال الرسمية في الداخل، وفي العواصم العالمية.
- الإنجاز في مجال تمكين المرأة في كافة المجالات مقارنة مع السنوات الماضية، وتعزيز الثقة بالسير قدماً نحو المستقبل عبر دعم التطور سواء على مستوى الأداء، أو على مستوى الممانعة.