اكتشف علماء من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو أخيراً السبب في أن تعابير وجه «الموناليزا» تبدو مختلفة تماماً مع اختلاف الأشخاص واختلاف الأوقات.
فعلى مر السنوات، كان محبو الفن والنقاد في حيرة من أمرهم، حول ما إذا كانت لوحة «ليوناردو دافنشي» تكشف عن ابتسامة طفيفة أم عن ملامح غضب وحزن، ولكن الاكتشاف الجديد، ألقى الضوء مجدداً على الوجه المتغير لــ«الموناليزا»، للكشف عن حقيقة اختلاف التعابير في اللوحة الأكثر شهرة لـ«دافنشي».
واكتشف الباحثون، من خلال التجارب بالاعتماد على الإدراك البصري وعلم الأعصاب، أن عواطفنا تتغير بالفعل عندما نرى وجهاً محايداً.
ودرست الدكتورة إيريكا سيغل وزملاؤها، من الجامعة ذاتها، كيف تغير عواطفنا تصوراتنا للعالم من حولنا، حتى عندما لا ندرك أن شيئاً ما قد غيّر مشاعرنا، وهذا يعتمد «على النظرية الحديثة للدماغ كأداة تنبؤية، بدلاً من تفاعلية».
وتشير سيغل وفريقها، وفقاً لـ«روسيا اليوم»، إلى أننا عندما ننظر إلى وجه جديد على أنه سعيد أو حزين أو لطيف أو محايد، فذلك يعود في الواقع إلى الكثير من الأشياء التي تتعلق بالمشاعر، التي نحملها أكثر من التعبير على هذا الوجه.
ويقول فريق الدكتورة سيغل، إنه من خلال التجارب التي تحاكي المشاعر والخدع البصرية التي تلعبها طريقتنا في الرؤية، وجدوا أن كل عين تتلقى معلومات مختلفة، إلا أننا لا ندرك سوى تلك التعابير المهيمنة في منطقة اللاوعي لدينا.
وهذا يعني أنه إذا رأيت «الموناليزا» بشكل مختلف في كل مرة، فذلك يعود إلى المشاعر المختبئة في منطقة اللاوعي لديك.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2005، كان علماء من أمستردام بهولندا، قد وضعوا وجه «الموناليزا» في برنامج التعرف على المشاعر، ووفقاً للخوارزمية، كانت تعابير «الموناليزا» سعيدة بنسبة 83%، و9% تشعر بالقرف، و6% خائفة و2%غاضبة، إلا أن مفهوم التعبيرات يبدو أكثر تعقيداً من ذلك، ويظهر تغيراً مستمراً وفقاً للعقل البشري، بحسب ما أكده الاكتشاف الجديد.
ما علاقة مشاعرنا بلوحة «الموناليزا»؟
- أخبار
- سيدتي - نهيل عبدالله
- 17 أبريل 2018