مع بدء العروض السينمائية، الأربعاء الماضي، في السعودية، بعد انقطاعها أربعة عقود، شهدت الساحة الفنية حدثاً تاريخياً، ومما لفت الانتباه نفاد تذاكر الحضور، التي طرحت عبر الإنترنت، في دقائق معدودة!
ولاقت هذه التذاكر إقبالاً كبيراً بمجرد عرضها، وذكرت وكالة أنباء رويترز، أن الإقبال كان كبيراً من العائلات السعودية على السينما، وذلك بعد مرور 40 عاماً تقريباً من الحظر.
وقال آدم أرون، رئيس مجلس إدارة شركة "أي إم سي" الأمريكية: إن سوق الأفلام في السعودية سيصل إلى مليار دولار سنوياً. وأوضح أن نفاد تذاكر العرض السينمائي الأول في السعودية خلال 15 دقيقة، يدل على شغف السعوديين بالسينما. وتوقَّع أرون، أن توفر السينما، التي تم افتتاحها في مركز الملك عبدالله المالي، 2000 وظيفة، لافتاً إلى تدشين ثلاث شاشات جديدة خلال الربع الثالث من العام الجاري. وأكد رئيس مجلس إدارة "أي إم سي"، أن شاشات السينما في السعودية ستعرض أفلام هوليوود وبوليوود، إضافة إلى الأفلام السعودية، مشيراً إلى أن كراسي السينما الحالية مُعدَّة لتناسب قاعات المحاضرات، وسيتم استبدالها بأخرى تناسب السينما.
ورأى أن هناك مستقبلاً باهراً ينتظر السينما في السعودية. وقالت "رويترز": إن التذاكر نفدت بالكامل في غضون دقائق، وهو ما يُظهر شغف السعوديين بالسينما،وفيلم الفهد الأسود. وأشارت إلى أن السعودية تشهد حالةً تاريخيةً وتطوراً شاملاً في البلاد.
يشار إلى أن شركة "أي إم سي"، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، وتعد من أكبر مشغلي السينما في العالم، وقَّعت قبل أسابيع فقط صفقة مع الوفد السعودي الذي سافر إلى الولايات المتحدة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتشغيل أول سينما في السعودية، وحولت الشركة، وشريكها المحلي قاعة للحفلات الموسيقية في الرياض إلى مجمع للسينما.