من منّا لم يستخدم المراحيض العامة؟ فرغم الحرص على النظافة العامة، فإنه من الصعب أن نضمن نظافة تلك المراحيض حتى في أكثر الدول أمانًا وتقدُّمًا، فما زال الأمر يُشكّل عقبة، ولذلك هناك احتياطات لتجنُّب هذا الأمر، كما أن هناك بعض الأماكن التي يتوجب عليك الحذر من استخدام الحمامات بها؛ لحماية نفسك من الأمراض المُعدية، ومن تلك الأماكن:
المستشفيات:
دخول المراحيض في المستشفيات قد يُسبب خطرًا بالغًا على حياتك؛ فقد ينتقل إليك أحد الأمراض، فتلك المراحيض تكون أشبه ببؤرة خطرة؛ وذلك لوجود عدد كبير من المرضى حاملي الأمراض الذين يستخدمونها، وحتى إن كان العاملون يحرصون على التنظيف، فما زال الخطر قائمًا؛ خاصةً أن هناك بعض الأمراض التي تحتاج إلى نوع خاص من التعقيم، مما يُشكّل صعوبة في القضاء عليها.
قاعات الاحتفالات والأندية الليلية:
العديد من تلك الأماكن يفتقر إلى النظافة، خاصةً مع الضغط والازدحام، فتجد العاملين لا يهتمون سوى بمسح قاعدة المرحاض والأرضية بقطعة من القماش لا يتمُّ تنظيفها أو تعقيمها، مما قد يتسبب في نقل الأمراض من مرحاض لآخر، ولذلك احذر من دخول المرحاض هناك.
الأماكن المجهولة:
قد تجد نفسك في مكان مجهول مثل أحد المطاعم على الطريق أو محطة وقود غير معروفة بالكاد تستطيع قراءة اسمها، وهنا عليك التأكد من أنها مكان موثوق به، فهُمْ لا يُعِيرُونَ النظافة أدنى اهتمام؛ نظرًا لعدم الإقبال الشديد عليهم، وقد تجد أن المراحيض لا تُنظَّف إلا بين كل حين وآخر، وحتى إن بدت نظيفة فهي ما زالت تُشكّل خطرًا.
المطارات ومحطات القطارات:
تُشكّل المراحيض في تلك الأماكن عاملاً خطرًا؛ نظرًا للضغط الكبير عليها، ومرور عدد كبير من المسافرين من عدة دول بها، فهي أماكن قد تكون موبوءة، ولذلك قد تكون مُعرّضًا بشكل كبير إلى التقاط أحد الأمراض الخطرة.
أنواع البكتيريا في المراحيض العامة:
بكتيريا إي كولاي:
من مخاطر هذا النوع من البكتيريا أنه يُحدث الإصابة بالقيء والغثيان والإمساك، ويُسبب التهابات في المسالك البولية، هذه البكتيريا إن لم تتمَّ معالجتُها فإنها تصيب الكُلْيَتَيْنِ وتُضعف من كفاءتهما.
بكتيريا الشيجلا:
تصيب بكتيريا الشيجلا Shigellosis الجهازَ الهضمي، وتتمثل أعراض الإصابة بالبكتيريا في الإسهال وتقلّصات البطن، وتأتي نتيجة عدم غسل اليدين بعد استعمال المرحاض، أو استعمال المقابض دون استخدام مناديل ورقية.
بكتيريا المكور العقدي (العقدية):
وهي نوع من البكتيريا التي توجد عادةً في منطقة الحلق، وهي تسبب التهاباتٍ جلديةً مُعدية وحكةً شديدة، وهي أيضًا نوع شديد الخطورة من "البكتيريا آكلة اللحوم".
بكتيريا المكورات العنقودية:
يمكن لهذا النوع من البكتيريا أن يعيش على مقعد التواليت أو بداخله لمدة تصل إلى شهرين، وهو لا يحتاج لأكثر من 3 ثوانٍ ليتنقل إليك، ومن المثير للاهتمام أن احتمالات انتقال هذه البكتيريا تتزايد إذا قمتَ باستخدام هاتفك المحمول أثناء جلوسك على مقعد المرحاض؛ إذ تشير الإحصاءات العالمية إلى أن نصف الهواتف المحمولة تحمل هذه البكتيريا.
وللتقليل من احتمالات إصابتك بأحد أنواع البكتيريا أو الفيروسات السابق ذكرها عند استخدام الحمامات العامة، هناك بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن للفرد اتباعها، أهمها:
تغطية مقعد المرحاض جيدًا، وغلق غطاء التواليت قبل دفق المياه "شد السيفون"؛ إذ تتناثر محتويات التواليت غير المرئية، ولا تستخدم يديك دون تغطية عند استخدام مقبض الباب وعند دفق المياه داخل المرحاض، وكذلك عند استخدامك مجفف اليدين الهوائي، وتَذَكَّرْ جيدًا غسلَ اليدين عقب استخدام المرحاض مباشرة.