زار الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية، "نادي الإبداع" في مدينة الكرك في جنوبي الأردن، في إطار حرصه على دعم الشباب وتنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم وتعزيز ثقافة التميز والابتكار لديهم، وأشاد ولي العهد، بإنجازات النادي وبرامجه التي تتناسب مع أدوات العصر، مؤكداً أهمية تعميم فكرة نادي الإبداع - الكرك على باقي المحافظات في المملكة، لتطوير وتعزيز طاقات الشباب الأردنيين وتمكينهم من المساهمة في عملية التنمية بجميع أشكالها.
وجال الأمير الحسين في مرافق النادي، واطلع على البرامج الهادفة إلى رفع مستوى مهارات وقدرات الأطفال والشباب من أبناء المنطقة من عمر 5 سنوات إلى مرحلة ما بعد التخرج من الجامعة.
كما اطلع على البرامج التدريبية في مجال التعلم على مبادئ التكنولوجيا، والتي تضم الروبوتات والإلكترونيات والتفكير الناقد التحليلي، إضافة إلى التدريب في مجال الموسيقى، والتي نتج عنها تشكيل فرقة موسيقية خاصة بالنادي، وقامت بأداء عروض موسيقية في مختلف محافظات المملكة.
وشاهد أيضاً لوحات فنية تشكيلية من إنتاج المتدربين في النادي، واطلع على ما يقدمه النادي من تدريب في صناعة الأفلام والرسوم المتحركة.
وحضر ولي العهد، في قاعة المرحوم أحمد حسام الطراونة، جانبا من جلسة حوارية بعنوان "الإبداع ضرورة أم ترف"، ناقش خلالها المشاركون أهمية تنمية الإبداع لدى الشباب في الأردن باعتباره ضرورة لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
واستمع إلى إيجاز من الرئيس التنفيذي لنادي الإبداع – الكرك، المهندس حسام الطراونة حول إنجازات النادي وأبرز الخطط والبرامج التي ينفذها، لتطوير المهارات الإبداعية لدى الأطفال والشباب، وتنمية مواهبهم وقدراتهم.
ويسعى نادي الإبداع - الكرك إلى التوسع الجغرافي على مستوى الأردن، لتعميم فكرة الإبداع الشبابي، عبر إنشاء أكاديمية متخصصة لرعاية المبدعين وتطوير طاقاتهم والارتقاء بها، من خلال برامج تعليمية وتقنية ومهنية وتدريبية وترفيهية، إلى مستويات متقدمة تجعلهم عنصرا فاعلا في المجتمع وشركاء في صناعة القرار في المستقبل.
يشار إلى أن النادي، الذي تأسس عام 2010، هو مؤسسة غير ربحية تعمل على تمكين الشباب والشابات في محافظة الكرك واستكشاف طاقات الإبداع لديهم والعمل على تحفيزها من خلال التفكير الإبداعي والتفكير الناقد، ليكونوا محركا لعملية التنمية في الأردن.
كما زار ولي العهد، قلعة الكرك الأثرية، التي تعد إحدى أهم المواقع التاريخية والأثرية في المملكة، لما لها من رمزية وطنية وتاريخية، حيث توالت عليها فتوحات وحضارات جعلت منها مركزا سياحيا يؤمه الزوار من داخل المملكة وخارجها.