لم تعد شريحة ذاكرة إلكترونية (USB) حكراً للحاسوب فقط، بل أصبح بالإمكان تركيبها داخل دماغ الإنسان في غضون سنتين.
و بحلول العام 2021 ، ستكون الشريحة الإلكترونية عبارة عن وصفة طبية متاحة في الصيدليات، أي بعد عقد من الزمان كحد أقصى.
أما الغرض من هذه الفكرة، فهو بسيط جداً ، حسب ما أكد باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا، حيث سيتم تزويد الـUSB بجميع المعلومات التي يريد أن يتذكرها الإنسان، أو التي يريد الاحتفاظ بها إلى الأبد، سواء لأسباب مهنية أو عاطفية أو دراسية، ومن ثم زرع الشريحة الإلكترونية في الجزء المتضرر من دماغ البشر، من جراء حادث أو بسبب الزمن.
ويعوّل العلماء على الأقطاب السالبة والموجبة في نقل المعلومات إلى الدماغ فيزيائياً، وهو ما نجح مع الفئران والقردة حتى الآن، أما بالنسبة للبشر فقد قال العلماء إن عددأ صغيراً من البشر تطوّع ليتم تزويده بالشريحة بعد عامين.
وبهذه الطريقة يكون العلماء قد تمكّنوا للمرة الأولى من العثور على طريقة لإنعاش الخلايا العصبية في الدماغ بشكل يعيد للمرء الذكريات الذابلة أو القديمة بشكل واضح تماماً والتي لا يستطيع أن يتذكرها طبيعياً، وذلك بفضل دراسات جرت على فئران، تم من خلالها التعرف على أنزيمات قادرة على تنشيط الذاكرة، ما قد يفتح أبواباً واسعة لفهم عمل الدماغ ومعالجة أمراض مثل الزهايمر والخرف.
ترافق ذلك مع إعلان شركة "آي بي أم،" الخميس، عن صنع شريحة مصممة لتقليد قدرة العقل البشري، يقتصر عملها على فهم محيط الإنسان، والتجاوب وفقاً لما يحدث حوله، واستشعار البيانات المعقدة.
الموضوع التالى
