تميزت مُصورة سعودية عن غيرها بأنها لم تتجه كالمعتاد لتصوير الناس؛ بل قامت بالتركيز على العناصر الطبيعية والمعمارية بشكل دقيق، وكان تجسيد القيم الإسلامية في لقطات فوتوغرافية مُعبرة، بمثابة الفكرة المبتكرة للمُصورة السعودية نجلاء الخليفة، غير أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد كان ذلك سببًا وراء حصدها جائزتين عالميتين في مسابقة طوكيو في التصوير الفوتوغرافي، والتي يشارك فيها آلاف المُصورين الفوتوغرافيين من جميع الدول، حيث تُعرض أعمالهم كلها على لجنة تحكيم مُكونة من 19 مُحكّمًا عالميًّا.
وقد حازت الخليفة على الميدالية الذهبية في مسابقة طوكيو العالمية للتصوير الفوتوغرافي عن محور "لأشخاص" بمجموعتها: "أمي: رَبِّ ارحمهُما كما ربَّياني صغيرًا"، كما أحرزت الميدالية البرونزية عن محور القصة المُصورة بمجموعتها: "العمل عبادة".
ومن المُقرر أن تحضر المُصورة السعودية، حفلَ توزيع الجوائز على الفائزين يوم 13 مايو القادم في طوكيو، حيث تُعرض الأعمال الفائزة في "جاليري سي إيه" خلال الفترة من 12-16 مايو، وبعدها سوف ينطلق المعرض في جولة حول العواصم العالمية الكبرى.
وتقول الخليفة عن مجموعة "ربِّ ارحمهُما كما ربَّياني صغيرًا": حاولت تقديم قصة "الإنسان – والدتي" من منظور مفاهيمي فني، بعيدًا عن المنظور التوثيقي، يُبيّن رمزية دور الأم وأثرها في حياة أبنائها وأحفادها، أما مجموعة "العمل عبادة" فركزتُ على بعض السمات المشتركة في أيدي جميع الحرفيين والذين يُعتبرون فنانين مبدعين يحافظون على موروثنا الثقافي والشعبي الذي توارثوه جيلاً بعد جيل"، وذلك حسب صحيفة مكة.
وتتذكر الخليفة قصتها في التقاط الصور لصانع الحِبَال، خلال عمله المعتاد الذي يؤديه كل يوم في محلّه بالسوق الشعبي، قائلة: "حين تأملتُ يديه أثناء عمله لاحظتُ أنهما تشبهان وضع أيدينا أثناء ابتهالنا لله بالدعاء، فبدا وكأنه يُناجي الله من خلال عمله، ومن هنا جاءت تسمية المجموعة "العمل عبادة"، والتي قدمت من خلالها مجموعة من الحِرف اليدوية الشعبية.