تحت شعار "تمكين التغيير: المرأة في الابتكار والإبداع"، شاركت السعودية في "اليوم العالمي للملكية الفكرية"، الذي يهتم هذا العام بتمكين المرأة في المنطقة العربية في عالم الملكية الفكرية، ما يعد ضماناً لإسهامها في مجالات النفاذ إلى نظام الملكية الفكرية، واستخدامه للاستفادة من أصوله الإبداعية والابتكارية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وشارك المستشار محمد بن عبدالله السلامة، رئيس مركز الخبرة العالمية المختص في الملكية الفكرية بالسعودية، في الاحتفال بـ "اليوم العالمي للملكية الفكرية"، الذي نظَّمته إدارة الملكية الفكرية والتنافسية في جامعة الدول العربية بالقاهرة، وقال السلامة في كلمته: "إن السعودية إحدى الدول التي تحتفل بهذه المناسبة مع دول كثيرة في العالم لم تكن جميعها تحتفل باليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية، الذي يصادف قرار تأسيس المنظمة العالمية WIPO. وتقام هذه الاحتفالية لزيادة الوعي بحقوق الملكية الفكرية، وأهمية الإبداع والابتكار، كما يبرز هذا الاحتفال بالمبدعين والمخترعين أهمية تشجيع حماية حقوق الملكية الفكرية، والأهمية القانونية لحماية حقوق المخترعين، وهناك أهمية اقتصادية بإتاحة الفرصة، والسماح للمبدع، وصاحب براءة الاختراع والعلامة التجارية، والمؤلف بالاستفادة من عمله الفكري معنوياً ومادياً، كما أن هناك جوانب مهمة أخرى، منها جذب الاستثمارات، وحماية المنتج من النسخ والقرصنة، والحد من انتشار المصنَّفات المقلدة، التي ترد إلى السعودية، وتسبِّب خسائر فادحة للمنتج والوكلاء، وإبراز أهمية مواجهة التحديات التجارية الإلكترونية، وتحديات الفضاء الإلكتروني، وتحديات مجتمع الاتصال والإنترنت". بحسب الصحف المحلية.
وأكد السلامة، أن "هذا الاحتفال يبرز أهمية ما اتخذته السعودية من إجراءات، من أهمها صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تنظيمات الهيئة السعودية للملكية الفكرية لنقل اختصاصات الإدارات الحكومية المعنية في السعودية تحت مظلة هذه الهيئة، وهي: إدارة حقوق المؤلف في وزارة الثقافة والإعلام، وبراءة الاختراع في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والعلامات التجارية في وزارة التجارة، والتنمية والاستثمار". وأشار السلامة إلى أن "هذا القرار يمثل أهمية قصوى لدى الملك سلمان بن عبدالعزيز، ما أسهم في إصدار قرارات عدة للإسراع في عجلة التطوير والتحديث للأنظمة والتشريعات لدفع عجلة التنمية بما ينسجم مع الاتفاقيات الدولية، التي وقعتها السعودية لتشكل ذراعاً قانونية قوية ورادعة لكل معتدٍ على حقوق الملكية الفكرية، تحقيقاً لما تعهدت به السعودية من إجراءات، وقعتها في قطاع الملكية الفكرية لدعم الاقتصاد المعرفي، ولتكون هذه الهيئة سنداً وعوناً للتحول الوطني، ورؤية 2030، التي تهدف إلى رفع المستوى الثقافي للمواطن، وحفظ حقوقه المادية والأدبية، ومرتكزاً قانونياً في سبيل رفع مستوى البحث العلمي والابتكار لدفع عجلة التطور للاقتصاد المعرفي سواء الحكومي، أو الخاص".
وأكد السلامة، أن هذا الاحتفال ينعكس على التنمية الاقتصادية، وتوطين التقنية، وتوقيع عقود ضخمة لجذب شركات عملاقة لتقنية المعلومات من قِبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جولته الأخيرة لبعض الدول، منها الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإسبانيا وفق خطة التحول الوطني 2030، وهي مرحلة مهمة لتوطين تقنية المعلومات والاقتصاد المعرفي.