بلغ عدد المتطوعين لدى مجلس المسئولية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، الذي ترأسُ مجلسَ إدارته حرمُ أمير المنطقة الشرقية، الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود، منذ أن تَمَّ تأسيسُه قبل عام، نحو 3368 شابًّا وشابة، وجميعهم من طلبة المدارس، حيث يقومون بخدمة المجتمع في عدد من أنشطة الحياة في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، بإشرافٍ ومتابعةٍ من قِبَلِ مجلس المسئولية الاجتماعية، وبالتنسيق مع إدارة تعليم المنطقة الشرقية.
وقد أوضحت لولوة بنت عواد الشمري، الأمين العام لمجلس المسئولية الاجتماعية، أن جميع المتطوعين هم من الطلاب والطالبات الدارسين في المرحلة الثانوية، وتمَّ اختيارُهم عبر ترشيحهم من قِبَلِ مديري مدارسهم، وبعد إحصائهم تمَّ تنظيمُ عدة اجتماعات بالإضافة إلى ورش العمل من قِبل 5 من القياديين التربويين للبنين، و4 من القياديَّات التربويات للبنات، وكانت هذه الاجتماعات على فترات مُتقاربة، بحيث لم تتجاوز 10 أيام.
وأضافت الشمري، أن عدد الطلاب المتطوعين وصل إلى نحو 1784 طالبًا، فيما وصل عدد الطالبات إلى نحو 1584 طالبةً، وقد تمَّ اختيارهم من 8 مدارس، 4 مدراس للبنين و4 مدارس للبنات، مُوزعة ما بين مدينة الخُبَر والدمام والظهران.
وذكرت الشمري، أن الغرضَ من تنظيم هذه الاجتماعات وورش العمل، والتي استمرَّتْ لمدة 5 أيام، هو تحفيز الطلبة وتشجيعهم على ممارسة الأعمال التطوعية، والتوعية بمدى تأثيرها على ثقافة المجتمع، إلى جانب ضبط وسيلة الانخراط في هذه الأعمال بما يتناسب مع الإمكانات والقدرات التي تتوفر لدى الطالب أو الطالبة المتطوعين.
وبيّنت الشمري، أن الشعور بالمسئولية الاجتماعية والتفاعل مع مبادئها، من الأمور التي ترفع شأن كل مجتمع، إذ قالت: "لا بدَّ أن يتغير مفهوم المجتمع تجاه الأعمال التطوعية، فهناك الكثير من الناس لا يعرفون من هذه الثقافة إلا جوانب بسيطة، ولهذا حرصنا من خلال مجلس المسئولية الاجتماعية، على نشر المزيد من الثقافات التي تُعنى بالأعمال التطوعية"، منوهةً بأن الخدمة المجتمعية هي مسئولية الجميع، وليست مُقتصرة على الراغبين في التطوع فقط.