اختيرت الدكتورة نورة كبوش، المبتعثة وطبيبة الجلدية السعودية، التي تواصل حالياً تعليمها في تخصصها بمستشفى الشارتيه في برلين، ضمن اللجنة الألمانية لاختيار وقبول الأطباء السعوديين المتقدمين للابتعاث والالتحاق ببرنامج الدراسة في ألمانيا.
"سيدتي" التقت الطبيبة نورة، والبروفيسور يواخيم زايبولد، المدير التنفيذي لمستشفى الشارتيه الجامعي، أثناء زيارتهما الأخيرة إلى السعودية ضمن اللجنة الألمانية للمبتعثين لاختيار دفعة جديدة من الأطباء الذين سيبتعثون إلى ألمانيا، حيث قال الدكتور زايبولد: جرى اختيار الدكتورة نورة، وضمها إلى اللجنة في سابقة هي الأولى من نوعها للبرنامج الألماني للابتعاث بوجه عام، ومستشفى الشارتيه الجامعي بشكل خاص بهدف مساعدتنا في شرح تجربتها للطلبة المتقدمين إلى الابتعاث، والراغبين في الالتحاق بالبرنامج الألماني للتخصص، وتوضيح أي استفسارات لهم أثناء عمل المقابلات في الرياض. وأضاف الدكتور زايبولد "نعدُّها سفيرة الأطباء السعوديين في البرنامج السعودي الألماني، واختيرت لتفوقها واجتهادها في دراستها، والتزامها، وإنجازها الواضح في العمل، وتميزها في إتقان اللغة الألمانية". وتابع "هي ليست فقط سفيرة للبرنامج، بل نعدُّها جميعاً هنا سفيرة للفتاة السعودية في ألمانيا، حيث إنها تمثل بلدها خير تمثيل، وتعكس انطباعاً رائعاً ومشرِّفاً عن الفتاة السعودية بجدها والتزامها، ومثابرتها وشغفها بالعمل، وتفوقها".
وذكر زايبولد أن الدكتورة نورة غيَّرت عديداً من المفاهيم التي كانت لدينا، ونظرتنا إلى الفتاة السعودية، وكذلك نظرة فئة كبيرة من زملائها الألمان في العمل.
من جهتها، قالت الدكتورة نورة لـ "سيدتي": إنها سعيدة جداً بذلك، وتشرَّفت باختيارها ضمن اللجنة الألمانية، خاصة أنها تعد الآن ضمن الدفعة الأولى في برنامج الزمالة "الجديد" بين السعودية وألمانيا، عبر مستشفى الشارتيه.
وأوضحت أن وجود مبتعثة سعودية ضمن اللجنة يعد أمراً مهماً ومفيداً للطلبة السعوديين الراغبين في مواصلة تعليمهم الطبي، والحصول على شهادة الاختصاص من ألمانيا، كونها تعمل على بعث الراحة والطمأنينة في نفوس زملائها الطلبة عن طريق مساعدتهم أثناء المقابلات من منطلق تجربتها في ألمانيا بالإجابة عن أي استفسار لديهم عن الجامعة، والدراسة، والعمل في المستشفى، والحياة في ألمانيا بشكل عام، وبيَّنت أن دورها لا ينتهي بانتهاء عملها مع اللجنة في الرياض، بل يستمر بمساعدة زملائها من الأطباء المبتعثين إلى ألمانيا قدر المستطاع بعد وصولهم إلى هناك، كما تطرح لهم الحلول لما قد يواجهونه من أزمات، وترشدهم لما قد يحتاجون إليه عند بداية مسيرة حياتهم العلمية والعملية الجديدة في ألمانيا بشكل عام، وفي برلين على وجه الخصوص.