شهدت مدينة بريدة في السعودية حادثة مأساوية، راحت ضحيتها طالبة، لفظت أنفاسها الأخيرة تحت عجلات حافلتها المدرسية، ما أثار استياء الرأي العام.
وفي التفاصيل، توفيت الطفلة روان، البالغة من العمر سبعة أعوام والطالبة في المرحلة الابتدائية، إثر تعرضها للدعس بعجلات الحافلة المدرسية التي تقلُّها يومياً إلى مدرستها، صباح أمس الأحد غرب مدينة بريدة، حيث حاولت الطالبة ركوب الحافلة للذهاب إلى مدرستها كالمعتاد، لكنها تعرضت للدعس قبل أن تصل إلى داخلها.
وقالت مريم صالح الرشيد، عمة روان: إن الطفلة وجَّهت كلماتها الأخيرة إلى والدتها قبل أن تخرج مع شقيقتها إلى المدرسة، حيث قالت لها: "أريد أن أرتدي الثوب الأبيض، فأنا اليوم أميرة، وسأذهب إلى الامتحان وأعود ومعي شهادة النجاح". بحسب الصحف المحلية.
وأضافت الرشيد "وضع أمها صعب جداً بعد الحادث، فهي لم تفارق ابنتها سوى دقائق معدودة لتعود إليها متوفاة".
هذا، وقد نعت الإدارة العامة للتعليم في منطقة القصيم وفاة روان بنت عبدالله الرشيد، الطالبة في الصف الأول بالابتدائية الـ 84 في مدينة بريدة، التي تعرضت صباح الأحد لحادث دعس أمام منزلها، أدى إلى وفاتها.
وقالت: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون شفيعة لوالديها، والعزاء موصول لأسرة الطالبة وذويها وكافة منسوبات المدرسة الـ 84، وإنا لله وإنا إليه راجعون. وباسم الدكتور أحمد العيسى، وزير التعليم، وكافة قيادات الوزارة، ومنسوبي ومنسوبات تعليم القصيم، يقدم عبدالله الركيان، المدير العام للتعليم في منطقة القصيم، التعازي والمواساة لوالد الطالبة روان، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يجعلها شفيعة لوالديها، وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان".
ووجَّه المدير العام للشؤون المدرسية برفع تقرير مفصَّل من قِبل شركة "حافل"، المتعهد الرسمي المعتمد من شركة "تطوير" للنقل المدرسي، والمسؤولة عن قطاع خدمات النقل، لاتخاذ الإجراءات النظامية وفقاً لنتائج التقرير.
من جانبها، تتقدم أسرة مجلة "سيدتي" بأحر التعازي والمواساة إلى عائلة الطالبة روان، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يسكنها الفردوس الأعلى، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.