رغم أن عمره لم يتجاوز ثلاثة الأيام فقط، إلا أن الأمير الصغير قد نجح في تحريك سوق المبيعات الخاصة بالأطفال ليس في بريطانيا وحدها، وإنما حول العالم أيضاً، ولعل أول ما لفت الانتباه هو الشال الأبيض الذي كان ملفوفاً به ساعة خروجه من المستشفى وهو في حضن والدته الدوقة كيت ميدلتون، وقد تعرف الناس بسرعة على هذا الشال الفاخر الذي تقدمه شركة عائلية عريقة هي GH Hurt & Son Ltd والتي تدير مصنعاً تقليدياً لصناعة بطانيات وشالات الأطفال منذ أكثر من مائة عام.
حكاية الشال مع ثلاثة أجيال ملكية
والطريف أن هذه الشركة لم تتعرف على هذا الشال إلا بعد أن ظهرت الدوقة كيت ميدلتون من جناح لندو بعد سبع ساعات من ولادتها، حيث تقول مديرة الشركة جيليان تيلور: «لقد كانت مفاجأة رائعة بالنسبة لنا أن يختاروا منتجاتنا هذه المرة أيضاً وقد تعرفنا على الشال مباشرة بسبب النقوش التي تميزنا عن غيرنا»
وقد تعاملت العائلة المالكة مع هذه الشركة على مدى 96 عاماً واختارت شالاتها لثلاثة أجيال، حيث سبق أن لف الأمير تشارلز بشال من هذا النوع عند ولادته في عام 1948، وأيضاً ابنه الأمير ويليام عام 1982، والأمير هاري والأمير جورج والأميرة شارلوت وأخيراً الأمير الجديد الذي يقع في الترتيب الخامس في خلافة العرش البريطاني.
وما إن ظهر الأمير الصغير أمام العالم حتى زادت مبيعات هذا الشال بطريقة جنونية، حيث تقول مديرة الشركة: «لقد بدأت حمى المبيعات منذ ظهور الأمير الصغير، وما تزال مستمرة حتى الآن، وقد ارتفعت المبيعات عبر الإنترنيت بشكل غير مسبوق، وتعدى زبائننا بريطانيا، وصرنا نستلم طلبات من حول العالم وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، وقد نفذ ما عندنا من مخزون، ولكننا حريصون على تلبية كل الطلبات ولكن مع بعض التأخير».
وهذا الشال الذي سبب كل هذه الضجة مصنوع من صوف المرينو الناعم، المأخوذ من خراف المرينوس الإسبانية البيضاء غالية الثمن، وتنتجه شركة عائلية تحمل موروث وتقاليد مدينة برمنغهام الإنكليزية، وتنسج الشالات بمكائن قديمة لم تدخلها التكنولوجيا الحديثة، ويصل عمرها إلى أكثر من 400 عام، وهي تقدم الشالات بنقوش وألوان مختلفة، أما عن نقوش شال الأمير الصغير فانها مأخوذة من الأرشيف القديم للشركة، وتتميز بخصوصية لم يسبقها إليها أحد، ورغم كل هذه المميزات الا أن سعر هذا الشال لا يتجاوز 70 جنيه إسترليني فقط.
الموضوع السابق
