السلام عليكم ورحمة الله.
أنا سيدة في بداية الأربعين من العمر، ولدي خمسة أبناء. مشكلتي أن زوجي له مركز مرموق، وهو شخصية معروفة في مجاله، وقد تعرف على امرأة في مجال عمله، ووصل الأمر بينهما لفكرة الزواج، لكن ما يمنعه هو سمعتها السيئة، صارحني بأنه يريد إنهاء علاقته بها، إنما لا يعرف كيف، فهمت أنه يخاف أن تفضحه، أشعر بأني لا أرضيه، وهو يقلل من شأني دائمًا، ومؤخرًا رأيته أكثر من مرة يتحدث مع أكثر من واحدة، لكن مشكلتي هي مع تلك المرأة السيئة السمعة، أرسلت له رسالة ولكن دون جدوى، أشعر بأنه صادق في رغبته في الخلاص من المشكلة، والتي أخذت تحرجه أمام أولادنا، أرجو أن تساعديني في، كيف أرجع زوجي لي ولأبنائي؟ تعبت نفسيًا وأصبحت لا أفكر في شيء غير هذه المشكلة، وأثر هذا على علاقتي بأبنائي؛ فهم يرونني دائمًا شاردة ومهمومة، وأمام زوجي أحاول أن أكون متماسكة، كيف أنقذ زوجي وبيتي؟
«ليلى».
الحل والنصائح من خالة حنان:
1- يؤسفني يا حبيبتي هذا الوضع البائس الذي تعيشينه، وهو يتشابه نوعًا ما، مع مشكلة إحدى بناتي، التي تقرأينها في هذه الصفحات، وهي مشكلة الزوجة المظلومة الصابرة مع زوج خائن!
2- لكن المشكلة في الحقيقة تكمن أحيانًا في كيفية تعاملنا مع المشكلة! ففي كثير من الأحيان يأتي التعامل ليزيد من حجم المشكلة التي كانت صغيرة؛ فتصبح ككرة الثلج تكبر وتتضخم لتصل إلى طريق مسدود!!
3- لذلك آمل ألا تصلي إلى ذلك الحد؛ بل آمل ألا تستمري في الاتجاه نفسه؛ بل تغيرين توجهك مائة وثمانين درجة؛ لتختاري أن تكوني صديقة لزوجك، تتعامل معه بأمانة، وفي الوقت نفسه تأخذ حقها من الاستقلالية، وتفكر بنفسها كإنسانة لها عالمها الخاص؛ بعيدًا عن واجبات وهموم العائلة!
4- أرجو ألا تظني أني أحرضك على التخلي عن عائلتك، أو التواني عن القيام بمسئوليتك نحو أطفالك؛ بل أقصد إعادة تنظيم حياتك اليومية ضمن رؤية أخرى إستراتيجية، تضع في حسابها حصتها الشخصية من الاهتمام والرعاية!
5- تأكدي يا ابنتي من أن هذا التوجيه، سيكون له مردود إيجابي عليك وعلى الأطفال وحتى على الزوج؛ فأنتم جميعًا ستصبحون كيانًا واحدًا في مواجهة تلك المرأة، والتعامل مع الأمر كإعصار ينبغي مواجهته بالسدود وأخذ الاحتياط، وليس بالحزن والتقوقع والاكتفاء بالصبر!!
6- إذن كفاك صبرًا جميلاً، ولكي يراك أبناؤك بصورة جديدة، عليك أن تبدأي بنفسك، برمجي علاقات حلوة مع صديقات قليلات، اذهبي إلى ناد رياضي يوميًا، غيري إطلالتك، متعي نفسك بهواية، شاركي أولادك ألعابهم واهتماماتهم، مثلي على نفسك أنك سعيدة لترضيهم؛ فيساعدك الله لتجدي السعادة والرضا الحقيقيين!
7- تجاهلي الحديث عن المرأة بعد أن تصارحي زوجك لآخر مرة، أنه من الممنوع بعد اليوم أن يقلل من شأنك، ومن الممنوع أن يذكر اسم تلك المرأة، ومن الممنوع ملاحقة النساء والتغزل بهن، أخبريه أن الفضيحة مسألة مبالغ بها، وحتى لو حدثت؛ فهي ليست بحجم خسارته لبيته وأولاده، الذي لا يعوض، كوني جادة حازمة ولا تكرري لائحة الممنوعات؛ بل تصرفي وترفعي، اشغليه بأمور البيت والأبناء؛ شرط ألا تكون واجبات؛ بل احتياجًا يشعره بالخجل من نفسه وبتوبيخ الضمير إن لم يقم به!!
8- قومي بكل هذا، وستكون النتائج إيجابية جدًا، بإذن الله، وبأسرع مما تتوقعين، والله معك.
وللنساء والزوجات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن «خالة حنان» عادت لتدعم كل النساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]
حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة
يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونيًا.
كيف أنقذ زوجي وبيتي؟
- شباب وبنات
- سيدتي - نت
- 03 مايو 2018