عند التفكير في وجهة فرنسية بعيدًا عن باريس، ينصح "سيدتي. نت" باختيار مدينة مونبلييه التي تكثر فيها منازل المثقفين وعدد من القصور التي يمكن رؤيتها حول الحي القديم. وثمة عناوين سياحية لا يمكن تفويتها عند زيارة مونبلييه:
| متحف "فابر": ساهم الفنَّانون من جميع أنحاء "مونبلييه" في تحويل متحف "فابر" إلى معلم فنِّي جاذب، بدءًا من فرانسوا كزافييه فابر. ومنذ ذلك الحين، زادت مجموعة المتحف لتعدّ أكثر من 800 عمل تبرَّعت بها أسماء مثل فريديريك بازيّ في وقت لاحق من القرن، وأخيرًا بيار سولاجيس. يعرض المتحف لوحات ومنحوتات حسب الترتيب الزمني، وهناك الكثير من الفنون من زمن الباروك ومن القرن التاسع عشر، كأعمال رينوار وكوربيه.
| "ليكوسون/ أولد مونبلييه": من ممشى "دي بيرو" في الغرب إلى "بلاس دي لا كوميدي" في الشرق، يمتدُّ حي المدينة القديم، حيث الشوارع المُظلَّلة التي تنتشر على أطرافها المباني والمنازل التاريخيَّة.
"هال كاستيلان" سوق مغطَّاة في المدينة تجذب السائحين، وتزخر الشوارع والميادين المحيطة بها بالمطاعم في الصيف.
| "بروميناد دو بيرو": في أعلى جزء من "مونبلييه" وغربيّ الجدران القديمة، صُمِّمت هذه الساحة في عهد لويس الرابع عشر، بيد أنَّها وبسبب الاضطرابات في بداية القرن الثامن عشر لم تكتمل حتَّى منتصف القرن الثامن عشر. وهناك الكثير من التفاصيل المثيرة للاهتمام في المكان، مثل: تمثال الملك لويس الرابع عشر الذي يعود تاريخه إلى سنة 1828، ليحل محل نسخة سابقة تم صهرها لصنع مدافع، وهو يجلس على ظهر الخيل مادًّا ذراعه نحو أسبانيا. فضلًا عن وجود برج المياه العائد تاريخه إلى القرن الثامن عشر، وهو عبارة عن برج مائي ضخم تغذيه قناطر "سان كليمنت"، البالغ طولها 14 كيلومترًا.
"بلاس دي لا كوميدي": تُعرف منطقة "بلاس دي لا كوميدي" الفسيحة الواقعة بين حيِّ "مونبلييه" القديم وأحياء المدينة الجديدة، بأجوائها الحيوية التي تؤمِّنها الحانات والمطاعم والمحلَّات التجارية. بعد شرب القهوة، يحلو الاستمرار في الجولة على طول الممرَّات المورقة في "إسبلاناد شارل دو غول"، مع الاتِّجاه إلى شمالي الساحة.
| قوس النصر: صُمِّم ممرٌّ ملكي إلى "بروميناد دو بيرو" على "بورت سان دوني" في باريس، وتمَّ الفراغ منه في سنة 1693. وهناك، تحلو مشاهدة نقوش القوس، فضلًا عن تمثال عبارة عن شخصيَّة تمثِّل هولندا تنحني للملك ومشروع هندسي ضخم ربط خليج بسكاي بالبحر المتوسط خلال القرن السابع عشر. في الليل، تُضاء المطاعم والمباني الكلاسيكيَّة الجديدة حول "بلاس دي لا كوميدي"، مثل: الأوبرا الوطنيَّة، بأضواء زرق جذَّابة. تنظَّم كل الأحد سوق تحت أقواس القناطر.
| حديقة "مونبلييه" للحيوان: يمتلك هنري دي لوناريت، صاحب فندق "تريزورييه"، العقار الذي يأوي حديقة "مونبيلييه" للحيوان، وقد قام بتوريد الأرض إلى المدينة شريطة أن يكون لها غرض خيري. وُجدت هذه الحديقة منذ سنة 1964، تحدُّها محميَّة طبيعيَّة على ضفاف نهر "ليز". وهي تضمُّ أكثر من 750 حيوانًا، من 140 نوعًا بما في ذلك الزرافات والفهود والدببة البنيَّة.