العمق التاريخي والثقافي للسعودية جعلها محط أنظار الجميع في الدول العربية والإسلامية والعالمية، استناداً إلى منطلقات عدة، منها الجانب التاريخي، والأثري، والعمراني. ويعد المكتشف من آثارها وعمرانها القديم حافزاً على الاطلاع والاهتمام من قِبل المتخصصين والمهتمين، لذا اعتمدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تسجيل 25 موقعاً أثرياً في مناطق مختلفة من السعودية خلال الربع الأول من العام الجاري 1439هـ.
وأنشأ قطاع الآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ممثلاً في الإدارة العامة لتسجيل وحماية الآثار، السجل الوطني الإلكتروني الخاص بتسجيل وتوثيق المواقع الأثرية والتاريخية في السعودية، حيث يعمل السجل على توثيق المواقع الأثرية، وتسجيلها إلكترونياً بما يمكِّن من حمايتها وتطويرها.
وتكمن مهمة السجل في توثيق هذه المواقع، وتسجيلها، وإسقاطها على خرائط رقمية تمكِّن من تسهيل إدارتها، وحمايتها، والمحافظة عليها، إضافة إلى مهامه في بناء قاعدة بيانات مكانية للمواقع الأثرية المسجلة، وحفظ وتوثيق الأعمال التي تجري فيها، فضلاً عن أن السجل يعمل على أرشفة وثائق وصور مواقع التراث الثقافي، وإيجاد حلول تطبيقية لإدارة أعمال قطاع الآثار والمتاحف، وتوفير المعلومات المساندة التي تعين على اتخاذ القرارات الخاصة بحفظ وصيانة المواقع الأثرية، وإتاحة المعلومات للباحثين والمختصين للاطلاع عليها بسهولة ويسر.
وشملت المواقع المسجلة ثمانية في منطقة عسير، هي: مواقع قرية روضان السليل، والرسوم الصخرية في قرية آل شعثاء، وموقع الصراخ، وموقع العاتق، وموقع الرسوم الصخرية في وادي أبو عشرة، وموقع مقاطع الحديد، وموقعان في وادي الغينا. وثمانية مواقع في منطقة القصيم، هي: موقع الضلفعة، وموقع بئر أم القبور، وموقع غار، ونقش الشيخ قرناس، وموقع متعشي بطن عاقل، في حين سجلت منطقة تبوك ثلاثة مواقع في هضيبات السواني، وموقعي أبا النحية "1و2" في منطقة حائل، وجبل بري في المنطقة الشرقية، كما سجلت منطقة مكة موقع بئر المصنوع، بينما سجلت منطقة الجوف موقع جبل الأسيد، إضافة إلى موقع نقوش السير في منطقة المدينة المنورة. ويبلغ عدد المواقع المسجلة في سجل الآثار الوطني منذ إنشائه 8218 موقعاً.