اشتهرت مدينة الطائف بزراعة الورد، حتى أصبحت أيقونة عالمية له، فالورد الطائفي الذي يفوح عبيره تغنى به كبار الشعراء، وأصبح أحد العلامات التي تُميز المدينة، حتى خُصص له مهرجان يقام كل عام يشهده عدد كبير من المختصين والزوار.
«الورد الطائفي» علامة في القصيدة المحلية
«وردك يا زارع الورد فتح ومال على العود»، هو مطلع أغنية للورد الطائفي تغنى به الفنان الراحل طلال مداح، كما تغنى الفنان طارق عبدالحكيم بالورد الطائفي في أغنيته «يا ريم وادي ثقيف»، وفي أوبريت عرايس المملكة شذت أغنية من كلمات الشاعر إبراهيم خفاجي «يا جاني الورد من الطايف»، وكذلك في أوبريت التوحيد، من كلمات خالد الفيصل «وأنا الطائف.. أنا ورد الهدا».
هكذا أصبح الورد الطائفي، أو كما يسمى «ملك الورد» علامة جمال في القصيدة المحلية، الفصيحة منها والنبطية، التي تغنى بها العديد من عمالقة الفن، وكتب كلماتها كبار الشُعراء في المملكة.
مهرجان سنوي للورد الطائفي:
يقام للورد الطائفي مهرجان كل عام من أواخر شهر مارس إلى أوائل شهر أبريل، وقد أصبح علامة بارزة لمهرجانات الطائف السنوية، حيث يأتيه الزوار كل عام من الدول الخليجية والعربية مما يؤكد نجاحاته المتوالية من عام إلى آخر.
انطلق مهرجان الورد الطائفي في العام 1426هـ، حيث تشمل مدينة الطائف أكثر من 700 مزرعة في منطقتي الهدا والشفا.
أكبر سجادة للزهور والورود في مهرجان هذا العام:
وقد عززت أمانة الطائف مشاركتها بمهرجان الورد في هذا العام بأكبر سجادة للزهور والورود، احتوت على 120 ألف شتلة، وصممت بشكل هندسي جديد، وأقيمت نافورة مائية بوسط السجادة، بالإضافة إلى إقامة البيت المحمي بمساحة 350 متراً مربعاً، وعرض فيه مجموعة من النباتات العطرية والمتسلقات المختلفة والحوليات والنخيل ونباتات الظل، وأشباه النخيل، وأقيمت حديقة للصبارات.
ويرعى أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، مهرجان الورد الذي أقيم بمنتزه الردف، ويستمر لمدة 10 أيام.
الورد الطائفي انتشر عالمياً
أشار راشد القرشي، مالك مصنع ورد الهدا، إلى أن الورد الطائفي انتشر عالمياً أكثر من محلياً، لافتاً إلى أن كثيراً من المستثمرين في شرق آسيا يسعون للحصول على وكالات تصدير وتصنيع الورد الطائفي.
وقال «يومياً يستقبل المصنع ما بين 300-1000 زائر من المعتمرين للتعرف على الورد الطائفي خلال موسم الورد»، لافتاً إلى أن موسم الورد الطائفي مدته 50 يوماً فقط، وينتج أكثر من 120مليون وردة.
مميزات ورد الطائف:
*يعتبر عطره محفّزاً للدماغ، لأن استنشاقه يؤثر على المراكز الحسيّة المتحكمة بالعاطفة. ويَعتبِر خبراء العطور أنّ العطر المُستخرج من الورد الطائفي هو الأغلى والأكثر فخامة في العالم، وهو عطر الملوك والأمراء بلا منازع، وتعود تسميته لمدينة طائف في المملكة العربية السعوديّة التي تشتهر بزراعته.
* كما يُساعد في زيادة إفراز هرمون السعادة، ممّا يُعطي الشّعور بالراحة والاسترخاء، نتيجة لتقليل النشاط العصبي المسؤول عن تراكم الضغوطات النفسيّة والإجهاد، فيعمل كشاحن للطاقة، ومجدد للحيويّة، لذلك تَعمد الفنادق والمنتجعات السياحيّة الفخمة إلى استخدامه، ومن أشهر أنواعه الفاتح، والورد القاني.
*وعن استخدامات الورد الطائفي عبر عطره، فيعتبر ماء الورد الطائفي ذا تأثير مبرّد وملطّف لحبّ الشباب، ولحساسيّة الجلد، كما له تأثيرات علاجية، نظراً لاحتوائه على العديد من الفيتامينات.
*كما يستخدم كفاتح للشهيّة، يرافق بعض الأطباق الفاخرة، إذ يستخدم بسبب رائحته الزكيّة كأحد التوابل التي تُضاف للمأكولات والحلويات في المطاعم الراقية.