أثبت مزين شعر السيدات التركي المسن جعفر باران أن خير الإختراعات هي الإختراعات الطبية المميزة بفائدتها العامة للبشر على الإختراعات العسكرية والترفيهية خاصةً إن كان دافع فكرتها إنساني محض،وكان هذا هو الدافع الأساسي الذي قاد المسن التركي جعفر باران إلى اختراع وتطوير حذاءًا شتوياً يتميز بخاصية تدفئة القدمين بواسطة جهاز إليكتروني قابل للشحن على غرار شواحن الهواتف النقالة.
ويتميز الحذاء الجديد الأول من نوعه في تركيا والشرق الأوسط ،بأنه مزود بجهاز قادر على تدفئة الأقدام لمدة زمنية تتراوح ما بين 4 إلى 8 ساعات متواصلة دون قيود في حركة وسير الشخص الذي يرتديه،كما يتيح له المشي والجري بأريحية تامة دون أي معوقات أو مشاكل تذكر كأي حذاء عادي.
وهذا المخترع وفقاً لوكالة "الأناضول " التركية ليس مخترع أو عالم من الأساس بل أن مهنته الأساسية لعقود من الزمن،هي مهنة تصفيف شعر السيدات،وقد قال مخترع الحذاء الدافيء جعفر باران "72 عاماً" بحديث صحفي لوكالة الأناضول : أن عمله في تصفيف شعر السيدات كانت مهنته الأولى،ولم يبدأ اهتمامه بالعلوم والتكنولوجيا إلا عقب تقاعده الطبيعي من عمله،وأنه استطاع تطوير الحذاء بعد جهد طويل استمر 3 سنوات ونصف السنة،ولم يكن ربما لينجح لولا أنه تلقى الدعم المعنوي الأكبر من زوجته المصابة بمرض السرطان ،وكانت متفائلة كثيراً بنجاحه.
ووصف باران حذائه بالمميز جداً قائلا: يتيمز حذائي بأنه أخف وزناً من أمثاله في أوروبا،وأن بطاريات الحذاء يمكن أن تعمل لمدة 8 ساعات كاملة.
وكشف أنه طور حذائه الدافيء هذا بهدف استخدامه من قبل قوات الأمن لا سيما أن عناصرها يعملون في ظل ظروف صعبة في الشتاء القارس.
ولم يؤكد جعفر باران إن كان حذائه سيحصر استخدامه برجال الأمن والجيش في تركيا أو إنه سيكون متاحاً خلال فترة زمنية أمام عامة الناس خاصةً المسنين منهم ممن هم بأمس الحاجة إلى مثل هذا الحذاء حيث يموت المئات من المسنين في فرنسا ودول العالم في الشتاء جراء برودة الطقس التي تزداد قسوة عاماً بعد آخر جراء اختلاف المناخ.