على مدى يومين، أطلقت الفنانة التشكيلية غدير حافظ، أخيراً، معرضاً فنياً للسيدات بعنوان "فلسطين كلها وطني ٢".
وضم المعرض ٢٢ عملاً فنياً عن فلسطين، أنتجتها ورشة رسم مجانية، أقامتها الفنانة في معهدها الشخصي "معهد إبداع الغدير للفنون في جدة".
وعن ذلك، قالت الفنانة غدير لـ "سيدتي: لاقى المعرض صدى واسعاً، وإقبالاً جيداً من الحضور، وتفاعلاً متميزاً من المتدربات، وأنا سعيدة بالإنجازات التي تحققت، وبالتفاعل مع القضية الفلسطينية.
وأضافت "استطعنا بوصفنا فنانين تشكيليين، أن نوصل رسالة مهمة، وهي أن القضية الفلسطينية، هي قضية إسلامية، ويجب أن نعطيها اهتمامنا، ونلفت نظر المتلقي إليها فهذا واجبنا".
أما عن فكرة المعرض، وكيف بدأت، فقالت غدير: عندما رأيت اجتماع الطالبات في الورشة، أتتني الفكرة، فعلى الرغم من تعدد جنسياتهن، إلا أن صوتهن كان واحداً، وهناك مشارِكات من اليمن، ولبنان، وسوريا، والأردن، وفلسطين، والسعودية، وهذا أمر رائع.
وتابعت "بوصفي فنانة تشكيلية سعودية، أحببت تمثيل بلدي بمبادرتي هذه لدعم القضية الفلسطينية، فالفن إذا لم يحمل رسالة إلى المتلقي، فهو فن فارغ لا قيمة له، والفن برأيي رسالة دون كلمات، أو صوت، تكمن في اللون والخط، ودائماً ما يدعو الفن إلى السلام والحب، لذا وجَّهت رسالتي هذه من وطني إلى العالم كله".
وقالت غدير: المعرض كان حصيلة إنتاج ورشة رسم، دامت يومين، وأقيمت مجاناً لمَن ترغب في مشاركتي حرية التعبير عن حبنا أرض فلسطين الحبيبة، ومن أبرز المشاركات في ورشة ومعرض فلسطين: أماني باطرفي، ويولا طانيوس، وماريا كعبي الهاشم، وأمجاد العلي، ومنال مظلوم، وأفنان اليافعي، ووئام وليد، وريهام أمين.
وأضافت "الطالبات عملن بجد في الورشة لتقديم أفضل الأعمال التي تعبر عن حبهن فلسطين، وألمهن لاحتلال أرضه".
وقالت غدير في حديثها لـ "سيدتي": عندما وجدت أن المشاركات في الورشة من جنسيات مختلفة، شعرت وكأنني أوحِّد بلادنا العربية وأصواتنا لنقول للمغتصب أرض فلسطين: ارحل عنها فلا مكان لك فيها.
واختتمت حديثها بالقول: أتمنى من الله العلي القدير أن يوحد صفوف الأمة، وأن تصبح أرض فلسطين حرة.