تناقلت وسائل الإعلام البريطانية خبراً عاجلاً عن هجوم برذاذ يحوي مادة حارقة تعرضت له فتاة سمراء كاريبية الملامح في الثامنة عشر من عمرها عندما كانت تستقل حافلة لنقل الركاب في منطقة "بركستون" Brixton في جنوب لندن في وقت الظهيرة.
وقد ترجلت الفتاة من الحافلة بسرعة وهي تصرخ وتتألم وتستغيث، ودخلت إلى أحد المتاجر الصغيرة وتناولت قنينة ماء من الثلاجة وشربته بسرعة ثم رشت به وجهها وهي تصرخ: "أحدهم رمى عليّ الحامض.. أحدهم وضعه في فمي .. فمي يحترق."
الاتهام يتجه إلى إمرأة
وقد أسرع صاحب المتجر وناولها 5 زجاجات ماء أخرى سكبتها على نفسها ثم هرولت مسرعة ودخلت إلى محل للتجميل قريب طلباً للمساعدة. وقالت مصففة الشعر في تصريحات صحفية: لقد جاءت هذه المسكينة إلى الحانوت وكانت تتألم وتصرخ: أنا احترق.. أنا احترق .وكانت تطلب مقصاً لأن أحدهم قد رش رذاذاً حارقاً على شعرها وهي تريد أن تقصه .
وتضيف مصففة الشعر: "لقد شعرت بالأسف لحالها وبدأت أقلق على أولادي فكل الناس هنا يستخدمون الباصات في التنقل."
وقد حضرت الشرطة ومعها المسعفون على عجل وطلبوا من الفتاة خلع ملابسها كي تتخلص من آثار المادة الحارقة بعد أن حجبوها عن اعين الناس بستارة من القماش، ثم نقلوها إلى المستشفى وتبين أن إصابتها ليست خطيرة أو مميتة ولم تحدث تشويها واضحاً في جسمها.
الأمور تزداد سوءاً
وقد صرحت شقيقتها لصحيفة "إيفينينج ستاندرد" البريطانية: شقيقتي على ما يرام ولكن علينا أن نوقف هذه الاعتداءات لأن الأمور تزداد سوءاً، في إشارة إلى زيادة عدد الاعتداءات بالمادة الحارقة في لندن.
بدورها أكدت الشرطة أنها تبحث عن امرأة مشتبه بها وأنهم يعاملون هذا الحادث على أنه شكل ضررا جسديا متعمدا وخطيرا وأنه ليس عشوائياً وإنما مخططاً له وانهم قد رسموا صورة عن ملامح المرأة المهاجمة جمعوها من أقوال الشهود وما يزالون يفحصون الباص للوصول إلى الأدلة التي تساعد في التحقيق.