vبدأت القصة بمباراة لكرة القدم بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الرباطي منتصف أبريل الماضي، بوقت محدد لا يتجاوز بضع وتسعين دقيقة إلى محاكمات مؤجلة امتدت لأسابيع وربما لشهور مقبلة بعدما تسبب عدد من المشاغبين الهائجين بعد انتهاء المبارة في خراب عدد من المرافق العمومية والسيارات وواجهات المحلات في حادث غريب استنكره كل المغاربة.
اعتقل خلال هده الأعمال التخريبية عدد كبير من الشباب المشجعين، وبدأت محاكماتهم مند أواخر إبريل وهم شبان مابين الرابعة عشر والعشرين من العمر، وكانت مفاجأة وصدمة عائلاتهم كبيرة التي وجدت نفسها في المحاكم، وامتلأت قاعة المحكمة بالبيضاء بعائلات الضحايا خاصة الأمهات اللواتي لم يستسغن أبداً أن يكون أبنائهن وراء القضبان بسبب حبهم للكرة، ومازاد الطين بلة أن اغلب الشبان حرموا من متابعة دراستهم، خاصة وأن النطق بالحكم وانتظار الإفراج لايزال مؤجلاً، وكان وقع الصدمة قوياً لم تتحمل معه إحدى الأمهات فعل التأجيل إلى غاية 28 إبريل وعدم الافراج عن ابنها حين أغمي عليها داخل قاعة المحكمة لتسلم روحها لبارئها مساء اليوم نفسه، حيث صور أحد المواقع المغربية انهيارها التام مباشرة بعد إعلان التأجيل لأجل إعداد الدفاع. وهي الصور التي أثارت تعاطف الكثيرين مع محنة الأمهات وعائلات المعتقلين جميعاً، الذين ناشدوا الملك محمد السادس بالتدخل الفوري للإفراج عن أبنائهم حتى "لا يضيع مستقبلهم"، محتجات في الوقت نفسه على مسار محاكمة هؤلاء المعتقلين منذ أسابيع مضت.
ويُتابَع المتهمون من طرف المحكمة، التي خصصت الجلسة لملفات الراشدين البالغ عددهم 135 متهماً بعد أن فصلت ملفات القاصرين عن الراشدين، بتهم منها "تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، والإخلال بالأمن العام، وإلحاق خسائر بممتلكات الدولة والخواص، والتحريض على الكراهية بترديد عبارات عدوانية ومخلة بالآداب".
وخرجت العديد من أمهات المعتقلين في أحداث "الخميس الأسود" من قاعة المحكمة غير راضيات عن تأجيل المحاكمة متذمرات وباكيات، يصرخن بصوت عال: "ظلموهم"، و"الله ياخذ فيهم الحق"، وأيضا "اللهم إن هذا منكر".
وانتظم أولياء أمور القاصرين والشباب المُعتقلين في وقفة أمام المحكمة رددوا من خلالها شعارات كانت أقواها مطالبتهم الملك بالتدخل العاجل.
وقالت شقيقة المعتقل عبد الواحد العقير، 18 عاماً من مدينة سلا، إن أخاها الموجود بإصلاحية سجن عكاشة بالبيضاء، على خلفية أحداث مباراة الجيش الملكي والرجاء، "ليس مُشاغباً ولا مُخدراً ولا سارقاً، مثل ما تضمنه محضر اتهاماته"، نافية عنه كل تلك التهم لأنها "ربته على غير ذلك" وفق تعبيرها.
وطالبت نيابة عن أخيها وباقي الشباب المعتقلين، الملك برفع الجور عنهم حتى لا تضيع سنتهم الدراسية خاصة أن الامتحانات على الأبواب، مشيرة إلى أنه إذا كان أخوها قد ضُبط وهو مُخدر، فإنها تطالب بإنزال أقصى العقوبات عليه وعليها أيضاً وفق تعبيرها.
كما أضافت أم أحد المعتقين أن بعض التهم ملفقة.. وهذه المحاكمات ستؤثر سلباً عى مسار ابنها الدراسي.
حصيلة أعمال الشغب
وكانت الشرطة قد اعتقت يوم 11 من إبريل 193 شخصاً يُشتبه في تورطهم في أعمال التخريب التي عرفتها بعض أحياء العاصمة الاقتصادية؛ وهي الأحداث التي طالت عدداً من الممتلكات العامة والخاصة، الشيء الذي أثار حينها استياء المتضررين وساكنة المدينة. وحسب بلاغ وزارة الداخلية فأعمال الشغب أسفرت عن أعمال التخريب أسفرت عن تكسير زجاج ثماني قاطرات للترامواي وسبع حافلات للنقل العمومي و13 سيارة وتكسير واجهات 15 محلاً تجاريا٬ً بعد دلك تم التحقيق مع الأشخاص المعتقلين تحت إشراف النيابة العامة المختصة٬ و فتح تحقيق إداري لمعرفة أسباب الاختلالات التي تم تسجيلها و لتحديد المسؤوليات.
توقيف واجراءات أمنية مكثفة
وتم توقيف رئيس محطة القطار "المسافرين" في الدارالبيضاء عن العمل، وجاء قرارالتوقيف بناء على كشف المعطيات المتوفرة عن ارتكاب خطأ فادح تمثل في فتح أبواب القطار، بعد إطلاق أحد مشجعي الجيش الملكي الفرامل الإنذارية، رغم أن هذا الإجراء لم يكن ضرورياً، علما أنه كان من المقرر أن ينقل المشجعون مباشرة إلى محطة أخرى، حيث كانت هناك ترتيبات أمنية لمرافقة الجمهور إلى الملعب الرياضي محمد الخامس حيث ستجرى المباراة والتي عرفت اجراءات أمنية مكثفة أثناء وبعد المباراة لضمان عدم تكرار ما حصل .
وقال بعض أفراد أسر المعتقلين "إنهم عازمون على مواصلة الاحتجاجات" ومن المتوقع أن يحتجوا الأسبوع المقبل أمام البرلمان ووزارة العدل في الرباط .
اعتقل خلال هده الأعمال التخريبية عدد كبير من الشباب المشجعين، وبدأت محاكماتهم مند أواخر إبريل وهم شبان مابين الرابعة عشر والعشرين من العمر، وكانت مفاجأة وصدمة عائلاتهم كبيرة التي وجدت نفسها في المحاكم، وامتلأت قاعة المحكمة بالبيضاء بعائلات الضحايا خاصة الأمهات اللواتي لم يستسغن أبداً أن يكون أبنائهن وراء القضبان بسبب حبهم للكرة، ومازاد الطين بلة أن اغلب الشبان حرموا من متابعة دراستهم، خاصة وأن النطق بالحكم وانتظار الإفراج لايزال مؤجلاً، وكان وقع الصدمة قوياً لم تتحمل معه إحدى الأمهات فعل التأجيل إلى غاية 28 إبريل وعدم الافراج عن ابنها حين أغمي عليها داخل قاعة المحكمة لتسلم روحها لبارئها مساء اليوم نفسه، حيث صور أحد المواقع المغربية انهيارها التام مباشرة بعد إعلان التأجيل لأجل إعداد الدفاع. وهي الصور التي أثارت تعاطف الكثيرين مع محنة الأمهات وعائلات المعتقلين جميعاً، الذين ناشدوا الملك محمد السادس بالتدخل الفوري للإفراج عن أبنائهم حتى "لا يضيع مستقبلهم"، محتجات في الوقت نفسه على مسار محاكمة هؤلاء المعتقلين منذ أسابيع مضت.
ويُتابَع المتهمون من طرف المحكمة، التي خصصت الجلسة لملفات الراشدين البالغ عددهم 135 متهماً بعد أن فصلت ملفات القاصرين عن الراشدين، بتهم منها "تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، والإخلال بالأمن العام، وإلحاق خسائر بممتلكات الدولة والخواص، والتحريض على الكراهية بترديد عبارات عدوانية ومخلة بالآداب".
وخرجت العديد من أمهات المعتقلين في أحداث "الخميس الأسود" من قاعة المحكمة غير راضيات عن تأجيل المحاكمة متذمرات وباكيات، يصرخن بصوت عال: "ظلموهم"، و"الله ياخذ فيهم الحق"، وأيضا "اللهم إن هذا منكر".
وانتظم أولياء أمور القاصرين والشباب المُعتقلين في وقفة أمام المحكمة رددوا من خلالها شعارات كانت أقواها مطالبتهم الملك بالتدخل العاجل.
وقالت شقيقة المعتقل عبد الواحد العقير، 18 عاماً من مدينة سلا، إن أخاها الموجود بإصلاحية سجن عكاشة بالبيضاء، على خلفية أحداث مباراة الجيش الملكي والرجاء، "ليس مُشاغباً ولا مُخدراً ولا سارقاً، مثل ما تضمنه محضر اتهاماته"، نافية عنه كل تلك التهم لأنها "ربته على غير ذلك" وفق تعبيرها.
وطالبت نيابة عن أخيها وباقي الشباب المعتقلين، الملك برفع الجور عنهم حتى لا تضيع سنتهم الدراسية خاصة أن الامتحانات على الأبواب، مشيرة إلى أنه إذا كان أخوها قد ضُبط وهو مُخدر، فإنها تطالب بإنزال أقصى العقوبات عليه وعليها أيضاً وفق تعبيرها.
كما أضافت أم أحد المعتقين أن بعض التهم ملفقة.. وهذه المحاكمات ستؤثر سلباً عى مسار ابنها الدراسي.
حصيلة أعمال الشغب
وكانت الشرطة قد اعتقت يوم 11 من إبريل 193 شخصاً يُشتبه في تورطهم في أعمال التخريب التي عرفتها بعض أحياء العاصمة الاقتصادية؛ وهي الأحداث التي طالت عدداً من الممتلكات العامة والخاصة، الشيء الذي أثار حينها استياء المتضررين وساكنة المدينة. وحسب بلاغ وزارة الداخلية فأعمال الشغب أسفرت عن أعمال التخريب أسفرت عن تكسير زجاج ثماني قاطرات للترامواي وسبع حافلات للنقل العمومي و13 سيارة وتكسير واجهات 15 محلاً تجاريا٬ً بعد دلك تم التحقيق مع الأشخاص المعتقلين تحت إشراف النيابة العامة المختصة٬ و فتح تحقيق إداري لمعرفة أسباب الاختلالات التي تم تسجيلها و لتحديد المسؤوليات.
توقيف واجراءات أمنية مكثفة
وتم توقيف رئيس محطة القطار "المسافرين" في الدارالبيضاء عن العمل، وجاء قرارالتوقيف بناء على كشف المعطيات المتوفرة عن ارتكاب خطأ فادح تمثل في فتح أبواب القطار، بعد إطلاق أحد مشجعي الجيش الملكي الفرامل الإنذارية، رغم أن هذا الإجراء لم يكن ضرورياً، علما أنه كان من المقرر أن ينقل المشجعون مباشرة إلى محطة أخرى، حيث كانت هناك ترتيبات أمنية لمرافقة الجمهور إلى الملعب الرياضي محمد الخامس حيث ستجرى المباراة والتي عرفت اجراءات أمنية مكثفة أثناء وبعد المباراة لضمان عدم تكرار ما حصل .
وقال بعض أفراد أسر المعتقلين "إنهم عازمون على مواصلة الاحتجاجات" ومن المتوقع أن يحتجوا الأسبوع المقبل أمام البرلمان ووزارة العدل في الرباط .